سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"سأشكو المحكمة العليا إلى الرئيس بوتفليقة وسأُخرج القضية إلى المحاكم الدولية إذا استلزم الأمر" المحامية بن براهم في حديث للشروق أون لاين حول قضية الطفلة صفية:
صفية.. الطفلة التي تحولت إلى قضية دولة أخذت قضية الطفلة صفية منعرجا خطيرا بعد صدور حكم عن المحكمة العليا في ال13 فيفري الجاري يقضي برفض الطعن في قرار الحضانة الذي استفاد منه والد صفية المزعوم جاك شاربوك، وهو ما عنى بصورة أو بأخرى، تسليم البنت لشاربوك، وتسارعت الأحداث بصورة رهيبة، مما استدعى الجلوس إلى محامية عائلة صفية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم وكان معها هذا الحديث. * فاروق قسنطيني بلّغ بوتفليقة بعد صدور حكم المحكمة العليا ب"خطورة" المرحلة التي وصلت إليها قضية صغية.* عائلة صفية ناشدت القرضاوي التدخل * مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري دعا لصفية في المسجد الأقصى * سكان غزة نسوا حصارهم ودعوا لصفية في صلواتهم * نقابة المحامين المصريين تطلب من بن براهم تزويدها بحيثيات القضية للتأسس كطرف* ميلاد "لجنة مساندة الطفلة صفية" وتضم إطارات عليا في الدولة هل نفهم من قرار المحكمة العليا الصادر مؤخرا أن صفية ستسلم لجاك شاربوك؟ هناك أمر خطير لا سابق له ارتكبته المحكمة العليا، وهو أنها حسمت في قضية حضانة قبل الأوان.بمعنى أن المحكمة العليا لم تحسم في قضية نسب وأبوة وقفزت مباشرة إلى قضية الحضانة. علينا أن نعلم بأن شاربوك الفرنسي لم يثبت بعد أبوته بينما هناك طرف قديم جديد ظهر في القضية وهو محمد يوسفي الذي لا يزال ينازع في قضية زواجه من المرحومة خديجة فرح بلحوسين والدة صفية.فمحمد يوسفي لازال يطالب بإثبات زواجه من خديجة وهو الأمر الذي كان صرح به قاضي مستوى الدرجة الأولى من المحكمة وهو قاضي الأحوال الشخصية لمحكمة الصديقية في وهران، وعلى هذا الأساس سنتقدم بطعن أمام المحكمة العليا في قضية النسب والأبوة وإثبات الزواج. وهل بالإمكان تقديم طعن أمام المحكمة العليا؟ نعم، هناك طرق قانونية ونحن نتبعها ونعرفها جيدا. السؤال المحير هو، لماذا لم تخضعه المحكمة بقوة القانون ليجري تحاليل الحمض النووي؟ هو يرفض وأنا لست أعلم لماذا؟ أنا أقول بأن البينة على من ادّعى، وعلى هذا الأساس أرفض أن يُجري موكّلي محمد يوسفي تحاليل على الحمض النووي، وبالمقابل أطلب أن يجري شاربوك التحاليل لأنه هو المدعي، هو الذي قال بأن صفية ابنته، وعليه أن يثبت لنا بالدليل العلمي لا بالوثائق المزورة.أنا أستغرب كيف استطاع شاربوك أن يلغي الأمر الذي صدر عن رئيس محكمة وهران في 15 أفريل 2006 والذي يلزمه بإجراء تحاليل الحمض النووي لإثبات أبوته، تخيلوا بأنه ألغاه في اليوم الموالي؟؟ وإلى اللحظة لا أعلم كيف ألغاه؟ ماذا تريدين أن تقولي؟ هناك ضغوط، وهذا بشهادة القنصل الفرنسي في وهران الذي صرح في حصة 66 دقيقة لقناة "أم 6" بأن القنصلية والسفارة الفرنسية أشعرت وزير العدل الجزائري، كما كتبت صحيفة لوموند فيما بعد ويوما قبل صدور حكم المحكمة العليا، حيث قالت بأن هناك اتصالات يومية بين وزيرة العدل الفرنسية ووزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني، ووزيرة العدل الفرنسية ورئيسها السيد نيكولا ساركوزي طلبا من الرئيس بوتفليقة التدخل في القضية، أفلا تعتبر هذه الأمور كلها "ضغوطا"؟ما عجبت له أن صحفية "لوموند" كتبت في مقالها بأن جدة صفية راسلت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأنها أبلغته بأنها ستنتحر مع صفية إذا ما سلمتها العدالة لشاربوك، وأنا اليوم أنفي على لسان جدة صفية هذا الكلام، وأقول بأن الجدة لا ولم ولن تعرض حياة ابنة ابنتها للخطر، وليعلم شاربوك أن صفية تتقن اللغتين العربية والفرنسية، وأن لها معلمين وأساتذة هم من خيرة الأساتذة والمعلمين في الجزائر، وليعلم بأنها تدرس جيدا. لنفترض أنكم تقدمتم بالطعون الجديدة، ما هو الضامن في أن المحكمة العليا لن تنظر إلى طعونكم مثلما لم تنظر في طعنكم الأول بخصوص الحضانة، ماذا ستفعلون في هذه اللحظة؟ في هذه الحالة سأشكو المحكمة العليا إلى بوتفليقة، القاضي الأول في البلاد، وإذا استلزم الأمر فسأخرج القضية برمّتها إلى المحاكم والهيئات القضائية الدولية. أين الرئيس بوتفليقة من القضية؟ لقد أبلغناه رسميا عن طريق اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وتطوير حقوق الإنسان السيد فاروق قسنطيني وأطلعناه على ما أصدرته المحكمة العليا فتعجّب للأمر، ووعدنا بأن يبلّغ رسالتنا للرئيس. هل هناك تحركات على المستوى الوطني لحشد الدعم لصفية التي أخذت قضيتها منحى خطيرا الآن؟ أعلمكم بميلاد "لجنة مساندة الطفلة صفية" في العاشر من ديسمبر الماضي، وهي لجنة تضم إطارات في الدولة، لكن هناك أمور جديدة على المستوى الدولي فيما يخص صفية. هذا تطور جديد، هل لك أن تعلمينا عنه؟ لقد تكلمت خالة صفية مع فضائيات عربية بخصوص القضية، وكان من بين الذي ردّوا على ندائها نقيب المحامين في مصر الأستاذ سامح عاشور، وقد طلب مني من خلالها أن أزوّد نقابتهم بحيثيات القضية ليقفوا معنا.الجديد الآخر أن مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري دعا لصفية في المسجد الأقصى وكثير من أهل القدس، وتصوروا أن سكان غزة راسلوا خالة صفية عبر الهاتف والرسائل القصيرة وقالوا لها بأنهم نسوا حصارهم وأنهم يدعون لصفية بأن تبقى عند جدتها وفي بلدها وبين أهلها من المسلمين.ومن مكة وصلت رسائل من مشائخ، وقد دعا الأئمة في الكثير مساجد مصر ومكة وفلسطين لصفية بان يفك الله أزمتها. هذا كما ناشدت عائلة صفية العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بأن يتدخل في القضية، على اعتبار أن القضية لم تعد تخص الجزائر فحسب بل باتت قضية المسلمين كلهم. برأيك، هل قاربت قضية صفية على النهاية، ولصالح من؟ لن نستبق الأحداث، وسنترك الأمور تسير قانونيا.