وعدت المحامية فاطمة بن براهم المكلفة بملف قضية الطفلة صفية، بإحداث المفاجأة خلال الأسبوع المقبل، وذلك من خلال تقديم وثائق جديدة تؤكد بطلان حكم تسليم الفتاة لأبيها المزعوم جاك شاربوك، مجددة عزمها على مواصلة الترافع لصالح عائلة بلحسين في سبيل استرجاع الطفلة وإعادتها إلى أهلها وأصلها، وهو الهدف الذي أكدت بلوغه على الرغم من كل المحاولات التي قد يقوم بها شاربوك للحيلولة دون ذلك. أعلنت فاطمة بن براهم محامية دفاع عائلة بلحسين في قضية الطفلة بنوّة صفية، في اتصال مع "صوت الأحرار"، أمس، عن أن هيئة الدفاع قد باشرت مرافعتها في المحكمة الأوروبية في سبيل استرجاع الفتاة من الفرنسي شاربوك الذي سبق وأن أعلن في جريدة لوموند الفرنسية أنه لم يعتنق الإسلام وأنه باق على ديانة أهله، وهو الاعتراف الذي اعتبرته بن براهم دليلا على عدم شرعية قرار تسليمه الفتاة، على أساس أن أحكام الدين الإسلامي ومواد قانون الأسرة الجزائري يقضيان ببطلان زواج المسلمة من غير المسلم، مشيرة إلى أنها قد ضمّنت ملف الطعن الذي تقدمت به إلى المجلس الأوروبي العديد من التجاوزات المسجلة فيما يخص هذه القضية. وحول ذلك، أكدت بن براهم أنها ستثير العديد من الجوانب فيما يتعلق بقرار تسليم صفية لشاربوك، وهو القرار الذي قالت إنه عبارة عن اختطاف سياسي من منطلق أنه قد اتخذ عن طريق دبلوماسي فرنسي بعد أن سلمت الفتاة للقنصل العام الفرنسي، في الوقت الذي ينص فيه القانون على أن مثل هذه القرارات تقضي بتسليم الطفل لأبيه الشرعي، ولتقديم المزيد من التوضيحات حول هذه النقطة أشارت المحامية إلى أن الخطأ بدأ عندما أعطت المحكمة الابتدائية بوهران حق الحضانة لشاربوك قبل التحقق من نسبه مع تأييد مجلس القضاء له، مضيفة أنها قد قدمت بعدها طلبا يقضي بتوقيف تنفيذ القرار وهو الحكم الذي تحصلنا عليه، غير أن شاربوك لم يقم بعدها بتبليغ هيئة الدفاع عن تاريخ استلام الفتاة مثلما ينص عليه القانون الذي يمنح أباها الحق في إجراء معارضة خارجة عن الخصومة وتوقيف القرار. ومن بين الوثائق التي توعّدت المحامية بتقديمها خلال الأسبوع المقبل، أشارت إلى امتلاكها وثيقة تثبت حيازة شاربوك لمحشوشة، قالت إنه كان يستعملها لتهديد زوجته فرح بالقتل، والتي كانت قد أشارت في الشكوى التي قدمتها ضده 15 يوما قبل وفاتها متهمة إياه بتهديدها بالقتل، إلى أنه كان قد هدد في العديد من المناسبات باستعمال هذا السلاح في جرائم قتل في الجزائر ونسبها لجماعات إرهابية دون أن تقدم بن براهم معلومات عن الأشخاص الذين كان يشملهم بهذا التهديد، وهو الأمر الذي أكدت أنه سيكون ضمن المفاجأة التي ستطلقها هذا الأسبوع. وحول حظوظ الجزائر في استرجاع الفتاة خاصة وأن شاربوك قد أقدم على تعميدها مباشرة بعد تسلمها، أكدت بن براهم أنها ستعمل على بلوغ هدفها في استرجاع صفية وإعادتها إلى أصولها العربية والإسلامية، مؤكدة أن القرار قد اتخذ استنادا لأغراض شخصية دبلوماسية وليس لأغراض وطنية، حيث أشارت إلى أنها قد نبّهت المسؤولين في العديد من المناسبات من خلال الندوات التي نشطها في الإذاعة والتلفزيون، بخطورة الأمر الذي وصفته بالفضيحة، على خلفية تصريحات شاربوك الأخيرة التي أقر خلالها تلاعبه بالقضاء الجزائري بادعائه الإسلام، محملة المسؤولية في ذلك للعديد من المسؤولين الجزائريين الذين قالت إنهم قد ساهموا في تسليم الفتاة الجزائرية إلى الفرنسي شاربوك.