قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنه لم يطرأ تغيير على موقف إدارة واشنطن الداعي للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، بنقل سلمي للسلطة، رغم تعاون حكومة اليمن الذي أدى لمقتل أنور العولقي، القيادي بتنظيم القاعدة. * وأكدت نولاند، خلال الموجز الصحفي، الجمعة، رداً على سؤال بشأن ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، بضرورة بأن يسمح صالح بانتقال سلمي الى عملية ديمقراطية في اليمن والالتزام بالمبادرة الخليجية، لافتة إلى أن صالح أكد أن المشاورات لا تزال جارية بين المعارضة والقوات الحكومية، فيما ترغب الولاياتالمتحدة ان تسهم تلك المشاورات "في الخروج بحل سريع يسمح بنقل السلطة." * وشددت بالقول: "إننا نوضح تماما موقفنا ونود أيضا ان نعلن دعمنا للجهود التي بذلتها دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك ارسال مبعوثها الأسبوع الماضي والجهود التي تبذلها لمواصلة الضغط عليه صالح وعلى حكومته." * وكانت واشنطن بوست قد نقلت عن صالح قوله بأنه لن يرحل عن السلطة حتى رحيل خصومه عن مناصبهم، بحسب الصحيفة الأمريكية، وهو ما بادرت رئاسة الجمهورية في اليمن إلى تكذيبه. * ونقل "المؤتمر نت" عن مصدر بمكتب رئاسة الجمهورية قوله إن "كلام فخامة الرئيس واضح وجلي لا لبس فيه حيث أكد الاستعداد على توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمنظومة واحدة وليس هناك أي تشبث حول السلطة، ونحن على استعداد لنقل السلطة بموجب الاتفاقية خلال الأيام والساعات التي يتم الاتفاق عليها"، طبقاً لما أورد الموقع الإلكترونية التابع للحزب الحاكم. * وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل المعارضة حكومة مصالحة وطنية، واستقالته من منصبة مقابل حصوله والمقربين منه على حصانة، كما يفضي تطبيقها إلى انتخابات رئاسية مبكرة في موعد يحدد لاحقاً، وضمان نقل سلمي وديمقراطي للسلطة. * وكان الوسيط الخليجي، عبداللطيف الزياني، قد غادر صنعاء، الأسبوع الماضي دون توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة، ليصل عقبها الرئيس اليمني بصورة مفاجئة إلى اليمن. * وأكد صالح في كلمة وجهها إلى الشعب اليمني بمناسبة الذكرى 49 لثورة 26 سبتمبر التزامه بالمبادرة، قائلاً: "نحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من قبل نائب رئيس الجمهورية، الفريق عبدربه منصور هادي، الذي فوضناه بموجب قرار رئيس الجمهورية، وإن القرار ساري المفعول وهو مفوض لإجراء الحوار والتوقيع على المبادرة." * يُذكر أن الرئيس اليمني، الذي يواجه مطالب شعبية بالرحيل، وانضمت عناصر من الجيش وقبائل إلى المحتجين المعتصمين في "ساحة التغيير" للمطالبة بتنحيه، كان قد أحجم ثلاث مرات عن التوقيع على المبادرة الخليجية. * وأسفر تصدي القوات الحكومية للمحتجين، والمواجهات المسلحة مع القوات المنشقة، إلى سقوط عشرات القتلى خلال الأيام القليلة الماضية، أصدر على إثرها مجلس الأمن الدولي، بياناً أعرب فيه عن "قلقه الشديد إزاء التدهور الخطير والمتواصل للأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن.