عادت النصرية، أمس، من بعيد، وحققت التعادل في الداربي العاصمي المثير، الذي جمعها بالعميد في مباراة انتعش فيها اللعب في العشرين دقيقة من الشوط الثاني، حيث عرف تسجيل الهدفين وتضييع اثنين من المولودية، التي دفعت في الدقائق الأخيرة ثمن تهاونها وتضييعها الفرصتين. * و لم يرق الشوط الأول للمستوى المطلوب من الجانبين، بسبب توخي الحيطة والحذر من الجانبين، فقلت الفرص وكثرت التدخلات القوية من الجانب، فكادت النصرية أن تقتل المباراة، وتخلط الأوراق منذ د 10 لما ضيع صايبي رأسية جميلة، بعد خطأ فادح من الجهة اليمنى، ولحسن حظ الحارس عز الدين، الكرة ذهبت عالية قليلا، وقد انتظر أنصار العميد إلى غاية د27 ليشاهدوا أول فرصة لفريقهم، فكانت بواسطة أوسالي الذي صعد فوق الرؤوس، بعد فتحة بصغير من الجهة اليمنى، لكن الحكم أعلن مخالفة للحارس نتاش، تلتها الفرصة الثانية في د 29 بواسطة نفس اللاعب، الذي وجه قذفة قوية وجها لوجه تصدى لها الحارس بروعة. * وسار الشوط الثاني تقريبا على شاكلة سابقه، حيث لم نلاحظ أي تفوق من فريق على آخر، غير ان المستوى تحسن مع مرور الدقائق، فكانت النصرية السباقة لنقل الخطر لمنطقة المولودية، من خلال الهجومات المعاكسة التي قادها درارجة وبوسعيد وصايبي، ليأتي رد المولودية الأكثر وضوحا في د68، لما سدد بابوش مخالفة قوية تصدى لها الحارس نتاش ببراعة على مرحلتين، حيث وبعدما افلتت منه الكرة وجدت رجل بصغير الذي سدد ثانية، ويتصدى الحارس أيضا، وهي اللقطة التي انعشت اللعب، فراح أشبال مجاهد أكثر نحو الهجوم فضيعوا فرصة واضحة في د76، رد عليه كودري، لكن بلعمري كان بالمرصاد قبل أن يتمكن الوافد الجديد سايح من مباغثة الحارس، بعد عمل جماعي جيد انتهت الكرة إثره في الشباك، وهو الهدف الذي ألهب أنصار العميد، وأعطى المباراة نكهة أفضل، فضيع كودري هدفا ثانيا في د82 وجها لوجه، ثم يعلاوي في د83 اصطدمت بالعارضة الأفقية. * و في الوقت بذل الضائع، وفي وقت كنا ننتظر صافرة الحكم النهائية، تمكنت النصرية من استغلال مخالفة مباشرة لتعدل النتيجة وتعود من بعيد، بعد قذفة خديس واصطدام الكرة بالعارضة، لتعود الكرة إلى رجل سواكير الذي يسكن الكرة الشباك.