أفادت مصادر محلية من ولاية بومرداس ل"الشروق اليومي" بأن قوات البحرية أحبطت أول أمس، في حدود الساعة العاشرة ليلا، هجرة سرية ل11 "حراڤا" في عرض البحر الأبيض المتوسط، ينحدرون من بلدية دلس، شرق ولاية بومرداس. * العناصر الموقوفة، كانت قد أبحرت ليلا على متن قارب صغير الحجم، بطول 5 متر وبمحركين من الحجم الصغير، الأول بقوة 35 حصانا، والثاني بقوة 40 حصانا، وتتراوح أعمارهم ما بين 19 و35 سنة، كانوا متجهين الى جزيرة بالما دي مايوركا، التي تعد أقرب جزيرة من المياه الإقليمية، وبعد الإبحار حوالي 7 ساعات في عرض البحر تم توقيف هؤلاء الحراڤة من طرف القوات البحرية. * وفي نفس السياق، تمكن 9 حراڤة من دلس من الوصول إلى جزيرة "بالما دي مايوركا" الإسبانية نهاية الأسبوع المنصرم بعد أن أبحروا من سواحل دلس، حيث قضوا أكثر من 24 ساعة في مسافة تقارب 250 كلم، فيما قاموا بالاتصال أول أمس الخميس بعائلاتهم للاطمئنان عليهم. * للتذكير، فإنه سبق وأن قام خلال شهر جانفي الفارط 9 حراڤة، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و28 سنة، والمنحدرون من مختلف أحياء وقرى دلس بالإبحار نحو جزيرة "مادي". * من جهتها، تمكنت فرقة حرس السواحل التابعة للمجموعة الإقليمية للبحرية الوطنية لولاية مستغانم، خلال الساعات الأولى من يوم أمس، من إحباط محاولة هجرة غير شرعية عرض السواحل الشرقية للولاية باتجاه السواحل الاسبانية. * فعقب دورية استطلاع على مستوى المياه الإقليمية، طاردت قاربا صغيرا، تم توقيف 8 "حراڤة" ينحدرون من أحياء مدينة مستغانم بعد حوالي 4 ساعات من مغادرة شاطئ الشعايبية، ويوجدون في حالة صحية جيدة وفق تقارير طبية. * وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية على صلة بمخططات الهجرة غير الشرعية عن عودة قوية لرحلات الإبحار السري باتجاه السواحل الإسبانية هذه الأيام على ضوء الأجواء المناخية المواتية، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن تنظيم 10 رحلات ناجحة انطلاقا من عدد من شواطئ الجهة الشرقية، على غرار شاطئ الميناء الصغير والكاف لصفر بدائرة سيدي لخضر وكذا شاطئ الشعايبية وبن عبد المالك رمضان. * وحسب ما تناولته مصادر عائلية بمدينة مستغانم فإن الرحلات التي تمت بصفة جماعية على متن 7 قوارب صيد، كان على متنها ما لا يقل عن 50 شابا، تمكنت من بلوغ الضفة الشمالية للبحر المتوسط، ويوجدون حاليا على مستوى مراكز حجز المهاجرين غير الشرعيين بمدن ألميريا ومورسيا.