صورة من الأرشيف تظاهر أمس، المئات من الثوار والمدنيين الليبيين عقب صلاة الجمعة بميدان الشهداء، احتجاجا على الأحداث الجارية بكل من وسوريا واليمن ورفض استقدام اليهود إلى ليبيا، إضافة إلى دعوتهم لغلق السفارة الجزائرية والطاقم الدبلوماسي بها، عقب ما أوردته إحدى القنوات الفضائية من استضافة الجزائر لرئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي. * وفي غمرة الوفود التي كانت تصل إلى ميدان الشهداء، تعالت الصيحات من بعض الشباب المسلح والمتظاهرين بالتكبير ثم شعارات مناهضة للجزائر، والرئيس بوتفليقة، كما دعا المتظاهرون مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي إلى طرد السفير الجزائري والطاقم الدبلوماسي التابع للسفارة الجزائرية، تعبيرا عن ما وصفوه بتعامل السلطات الجزائرية مع ثورة الشعب الليبي باستخفاف، على خلفية المعلومات التي أوردته قناة العربية بشأن مشاهدة عبد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبية السابق في عهد العقيد معمر القذافي يتجول في الجزائر، وهي المعلومات التي نفاها المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية للشروق في وقت سابق. * وكانت السفارة والقنصلية الجزائرية، قد تعرضتا للاعتداء من طرف مسلحين، إضافة إلى محاولة نهب مقر السفارة وأغراضها والسطو على السيارات. تجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي طالب المقاتلين الذين ينتمون إلى مختلف الكتائب والمجموعات العسكرية المتواجدة بطرابلس، بضرورة سحب الأسلحة الثقيلة من أغلب نقاط العاصمة، لم يجد استجابة واسعة من المقاتلين، حيث لا تزال أغلب المجموعات المسلحة تحوز هذه الأسلحة وتتمركز بالنقاط الرئيسية بوسط العاصمة كمنطقة السراي الحمراء وكذا الإذاعة ومبنى التلفزيون والمطار الدولي لطرابلس والمطار الكائن بالقاعدة العسكرية بمعيتيقة. طالع أيضا: الشروق تتجول في أطلال مدن دمرتها كتائب القذافي مقاتلون جزائريون سقطوا دفاعا عن مدينة مصراتة