بربارة الشيخ الوكالات السياحية تستنجد بأصحاب الفنادق بمكة لتحرير الحجاج من الإحتجاز أفاد ممثلو الوكالات السياحية المشاركة في تنظيم موسم الحج بأن معاناة الحجاج الجزائريين ما تزال مستمرة على مستوى مطاري جدة والمدينة، متهمين الديوان الوطني للحج والعمرة بالتماطل في تسديد الضمان، عكس ما أكده مؤخرا المدير العام للديوان بربارة الشيخ. * وقال ممثلو وكالات سياحية الذين يتواجدون حاليا بالبقاع المقدسة بأنهم واجهوا صعوبات كبيرة في إخراج الحجاج من مطاري جدة والمدينة، بسبب عدم وجود أي معلومات تتعلق بالحجاج الجزائريين ضمن أنظمة الإعلام الآلي، الأمر الذي اضطر الكثير منهم إلى الاستعانة بمعارفهم بالمملكة العربية السعودية للحيلولة دون احتجاز الحجاج لساعات طويلة. * وقال مسؤول إحدى الوكالات السياحية رفض الكشف عن اسمه بأنه اضطر إلى استقدام مسؤول الفندق الذي تعاقد معه لإيواء ضيوف الرحمان إلى غاية المطار، كي يضمن ولوج الحجاج الجزائريين إلى الأراضي السعودية، من خلال التأكيد لدى مسؤولي المطار بأن هؤلاء الحجاج متعاقدون معه وبأنهم ضمن البعثة الجزائرية، في حين أجبر مسؤولو وكالات سياحية أخرى على الاتصال بشركائهم السعوديين ومحاولة إقناعهم بضرورة الحضور إلى المطار بغرض تمكين الحجاج من مغادرة المطار، غير أن هذه الحلول لا يمكن أن تنجح في جميع الحالات، حسب تأكيد نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية شريف مناصر، بسبب التزامات الشركاء السعوديين. * وقال المصدر ذاته بأن المعاناة ستستمر مع وصول وفود جديدة من الحجاج إلى السعودية، وذلك بسبب تأخر تسديد 50 ريالا عن كل حاج كضمان فقط، وفق الاتفاقية التي تربط وزارة الحج السعودية بكافة البلدان المسلمة، وهو ما حال دون إعداد ما يعرف ببطاقة المنظم التي تشمل كافة المعلومات الخاصة بالحجاج بما يجعلهم معروفين لدى السلطات السعودية، من بينها تكاليف وسائل النقل التي تم تسديدها ومكان الإقامة. * وماتزال معاناة الوكالات السياحية مستمرة أيضا بسبب نقص عدد المرشدين، إذ خصص الديوان 3 مرشدين فقط لتأطير 500 حاج، وهو ما اعتبره مسيرو الوكالات غير منطقي، معبرين عن خوفهم من أن يؤثر ذلك على الجانب التنظيمي، وهم يسعون جاهدين للظفر بتأشيرات المجاملة أو جوازات سفر لإيفاد عدد إضافي من المرشدين باتجاه البقاع المقدسة، خشية أن يحملهم الديوان المشاكل التي قد تنجم عن نقص التنظيم عند تقييمه لكيفية سير موسم الحج. في حين تتضخم بعثة بربارة ب93 رجل أعمال كان بالإمكان استبدالهم بمرشدين يقومون بأمور الحجاج وتوجيههم. * متسائلين في نفس الوقت هل سيتكفل رجال الأعمال بتذليل المصاعب على المسنين من الحجاج أم أنهم سيزيدون في معاناتهم.