سرقوا منه 179 مليون سنتيم وقيّدوه ثم قتلوه بالرصاص قضت محكمة الجنايات لسيدي امحمد في أول يوم لها بحكم الإعدام في حق كل من المتهمين (ف. ب) و(ب. ع) اللذين ارتكبا جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والسرقة، و15 سنة سجنا في حق (م. ه) لارتكابه جناية محاولة القتل. وتعود حيثيات هذه الجريمة البشعة إلى تاريخ 26 فيفري 2001 حين أقدم كل من (ف. ب) و(ب. ع) و (م. ه) على سرقة الضحية (م. ع) من منزله ببئر خادم، وفي ذلك اليوم استقلوا سيارة أجرة من سطيف للمجيء إلى العاصمة للتسوّق في بوفاريك وشراء عجلات السيارة، وبعدها ذهبوا إلى فيلا الضحية أين التقوا بالحارس وتكلّموا معه قليلا ثم تشاجروا معه، ودخلوا إلى الفيلا حيث كان الضحية رفقة 7 عمال غارقين في النوم، وهنا قام (ف. ب) بتوجيه طعنة ل (م. ع) ثم قيّده رفقة (ب. ع) وأطلق عليه رصاصة على مستوى الرأس كانت كافية لترديه قتيلا، وأغلقوا الباب على العمال السبعة بغية حرقهم بالنار بعدما سرقوا مبلغ 179 مليون سنتيم من الضحية. ولأن لكل ظالم ميعادا للحساب، فقد ألقي عليهم القبض وهم في حالة تلبّس من طرف عناصر الشرطة، وقد تمت إحالتهم على محكمة الجنايات لسيدي أمحمد بتاريخ 11 نوفمبر 2006 لارتكابهم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والسرقة ومحاولة القتل. وأثناء الجلسة، إلتمس النائب العام عقوبة الإعدام في حق المتهمين الثلاثة، معتبرا جناية إزهاق روح إنسان من أكبر الكبائر ولا يوجد أكثر منها، أما دفاع المتهمين الثلاثة فطالب بالبراءة التامة لموكليه لأنه لم تكن لديهم نيّة مسبقة للقتل واعترافات الشهود كانت متناقضة. وبعد مداولات هيئة المستشارين والمحلّفين، حكمت محكمة سيدي امحمد على المتهمين (ف. ب) و(ب. ع) بالإعدام لارتكابهما جناية القتل العمدي و15 سنة سجنا للمتهم (م. ه). إلهام بوثلجي