من المنتظر أن يعلن نيكولا ساركوزي وزير الداخلية الفرنسي عن إجراءات جديدة لتسهيل الحصول على تأشيرة شنغن في أعقاب زيارته المقررة للجزائر يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس عن محيط ساركوزي أنه ركز كثيرا على هذه القضية مع شركائه ونقلت عنهم قوله "أسعى لرفع الإجراءات السابقة" التي سبق وأن وصفها "بالمهينة والمحرجة"، وإن لم تتسرب أية معلومات بشأن هذه الإجراءات. إلا أن مصادر تؤكد أن الوزير الفرنسي سيعلن عن عدة إجراءات في مجال منح التأشيرات وتذهب للتأكيد إلى إتجاهه لإلغاء الترخيص المسبق الذي يشكل عائقا وتمدد فترة الحصول عليها وتبقى الجزائر البلد الوحيد الذي تطبق عليه هذه الإجراءات، بحجة تدهور الوضع الأمني ويعتبر رفعها اليوم إقرارا بتحسن الوضع، خاصة بعد تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. ومن المنتظر، أن يلتقي ساركوزي رئيس الجمهورية صباح الثلاثاء. وتراهن الأوساط الفرنسية على نجاح الزيارة، التي يجري التحضير لها بالتنسيق مع وزير الداخلية يزيد زرهوني في إطار لقاءات لم تتوقف منذ أفريل الماضي، وتفعيل العلاقات بين البلدين بعد توتر عقب مصادقة البرلمان الفرنسي على قانون تمجيد الإستعمار الفرنسي للجزائر، كما سيلتقي ساركوزي صباح الإثنين برئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم. وكانت "الشروق" قد أشارت في عدد أمس إلى منح تأشيرات شنغن خلال 72 ساعة بعد توافق بين دول الإتحاد الأوروبي. نائلة.ب