أكد المستشار لدى سفارة فرنسابالجزائر المكلف بالجانب الإقتصادي والمالي "بيار مورلوفا" أمس بباريس أن موافقة الدول الأوربية العضوة في مجموعة شنغن على طلبات التأشيرة المقدمة من قبل الجزائريين ألغيت، وقال المسؤول الفرنسي في تصريحات له على هامش الملتقى الذي نظمته أمس هيئة "إيبي فرانس" بباريس حول ترقية التجارة الخارجية الفرنسية بأن قرار إلغاء الإستشارة الأوربية في طلبات التأشيرة الذي أعلن عنه وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي يومي 13و14 نوفمبر الجاري خلال زيارته للجزائر دخل حيز التنفيذ. مؤكدا بأن فرنسا الآن بصدد اتخاذ التدابير التطبيقية فقط لمعالجة طلبات التأشيرة التي يتقدم بها الجزائريون من الآن فصاعدا دون استشارة الدول الأوربية العضوة في مجموعة شنغن، وحسب بيار مورلوفا فإن الجزائريين بإمكانهم ابتداء من الآن الحصول على رد حول طلبات التأشيرة التي يتقدمون بها خلال أسبوع واحد، بعد أن كانت معالجة طلبات التأشيرة تستغرق مدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أسابيع لكي يتلقى أصحابها الرد. وأوضح "بيار مورلوفا" في رده على سؤال للصحافة حول حركة الأشخاص بين الجزائروفرنسا بأن تقليص آجال معالجة طلبات التأشيرة التي يتقدم بها الجزائريون لدى قنصليات فرنسا سيصل في المرحلة الأولى من دخول هذه التدابير التطبيقية الجديدة حيز التنفيذ إلى 10 أيام، ليتم في المرحلة الثانية من تطبيق هذه التدابير تقليص مدة معالجة طلبات التأشيرة إلى أسبوع واحد فقط. كما كشف "بيار مورلوفا" بأن فرنسا ستعمل عن قريب على إدخال المزيد من التسهيلات فيما يخص "تأشيرة التنقل" التي تعتبر بمثابة تأشيرة طويلة المدى، يستفيد منها عادة رجال الأعمال المتنقلين بين البلدين والطلبة الجامعيين، ورجال الثقافة والفن، حيث سيتم توسيع الفئات التي تمنح لها هذه التأشيرة لتشمل فئات أخرى، من خلال تسهيل تدابير الحصول عليها حسب ما أكده المسؤول الفرنسي. وتتزامن هذه التسهيلات الفرنسية في منح التأشيرة للجزائريين مع قرار فرنسا المتعلق بإعادة فتح قنصلية فرنسا بوهران نهاية سنة 2007، علما أن هذه القنصلية ظلت مغلقة منذ سنوات التسعينات بسبب الوضع الأمني المتدهور للجزائر، وبالرغم من أن قنصلية فرنسا بشرق الوطن أعيد فتحها، إلى أن هذه القنصلية بقيت مغلقة إلى يومنا هذا، حيث تم توجيه الجزائريين المقيمين بولايات غرب الوطن وبعض ولايات الجنوب الراغبين في الحصول على التأشية نحو فرنسا إلى إيداع طلباتهم بقنصلية فرنسا في الجزائر العاصمة، مما خلق ضغطا كبيرا عليها في معالجة الطلبات، غير أن إعادة فتح قنصلية فرنسا بوهران سوف يقلل الضغط على قنصلية فرنسابالجزائر، مما يسرع في عملية معالجة الطلبات، ويقلص الآجال أكثر. علما أن ساركوزي كان قد وعد بأنه سيقلل المدة التي يستغرقها الجزائريون للحصول على تأشيرة لزيارة فرنسا بنحو 15 يوما على غرار نظرائهم في تونس والمغرب، وقال بأن هذه التدابير ستدخل حيز التطبيق خلال الأسابيع القليلة القادمة. باريس: مكتب الشروق- محمد خلاف