ازدادت وضعية الدولي الجزائري أمير سعيود سوءا في فريقه الجديد الإسماعيلي المصري، بعد بقائه مجددا على كرسي الاحتياط خلال المباراة الأخيرة للدراويش في الدوري المصري أمام نادي إنبي، وهو ما يؤكد الصعوبات الكبيرة التي وجدها ابن مدينة ڤالمة لفرض نفسه أساسيا، في تكرار للسيناريو الذي واجهه عندما كان يلعب لنادي الأهلي المصري * واكتفى سعيود خلال مباراة إنبي متابعة زملائه من على دكة البدلاء، رغم أن فريقه كان محروما من خدمات عنصرين بارزين في وسط الملعب، ويتعلق الأمر بكل عمرو السيولة ومحمد حمص، وهي الغيابات التي لم تشفع له لدى المدرب محمود جبريل، الذي فضل عليه لاعبين آخرين. وتأتي هذا في وقت قرر الطاقم الفني لنادي الإسماعيلي المصري إشراك سعيود في مواجهة ودية للاعبين البدلاء ضد فريق الشباب للنادي المصري، وهذا بغرض تعويض نقص المنافسة الذي يعانون منه، وتجهيزهم لاحتمال الاعتماد عليهم في المباريات المقبلة، خاصة مباراة الأهلي، التي قد تكون مفتاح عودة سعيود إلى التشكيلة الأساسية، بحكم معرفته الوثيقة بخبايا ناديه السابق. وجاءت المتاعب التي تلازم سعيود في الدوري المصري، لتعقد من مهمة الناخب الوطني عز الدين آيت جودي، المسؤول الأول على المنتخب الأولمبي، على خلفية أن الأخير يراهن كثيرا على سعيود لقيادة المنتخب الجزائري في الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى أولمبياد لندن 2012، والمزمع إجراؤه بالمغرب من 26 نوفمبر إلى 10 ديسمبر المقبلين، خاصة بعد أن تأكد من محدودية مستوى اللاعبين المحليين خلال دورة شمال إفريقيا بالمغرب، والتي اختتمت أمس، حيث أن ابتعاد سعيود عن المنافسة من شأنه التأثير على مستواه بشكل مباشر وحتى على المنتخب الوطني، باعتباره صانع ألعابه الأول، وهو ما لا يخدم كثيرا الناخب الوطني، الذي صرح ل"الشروق" في وقت سابق بأنه يراهن كثيرا على ورقة المحترفين خلال دورة المغرب لأولمبياد لندن 2012 .