تمكنت مصالح الدرك الوطني من تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب أثار تعود إلى الحقب العثمانية والرومانية، والفنيقية وبيعها باستعمال أقراص مضغوطة، حيث تم توقيف 11 شخصا وحجز أزيد من 100 قطعة أثرية نادرة بينها تمثال إمبراطورة فوسكينا زوجة أدرينوس. * تفاصيل القضية حسب المعلومات المتوفرة تعود إلى معلومات تفيد بوجود شبكة مختصة في المتاجرة بالقطع الأثرية بعدة ولايات على غرار ولاية تيزي وزو، البويرة، البليدة، سطيف، غليزانوتيارت.. هذه العصابة بحوزتها قرص مضغوط يحوي 33 صورة لقطع أثرية عند المدعو" س ر" 53 سنة، تولى مهمة عرضها على الزبائن الراغبين في شراء هذا النوع من القطع الأثرية النادرة، كما وصلت معلومات أن هذه العصابة يقودها المسمى"ت. م" البالغ من العمر 43 سنة، وتشير المعلومات الأولية إلى أن قطع أثرية على مستوى البويرة والمتمثلة في سيوف حربية مزخرفة، ونقود قديمة بحوزة المسمى "م. م" 58 سنة وشريكه المدعو"ع. ح " 32 سنة. * استغلالا لهذه المعلومات تمكن الدركيون المحققون من استدراج هذه الشبكة من البويرة إلى الرويبة بالجزئر العاصمة، أين ألقي القبض على خمسة أشخاص، على متن سيارة بيجو 405 وبعد تفتيشها عثر بداخلها على 8 كؤوس صغيرة، و3 سيوف مزخرفة، وقطعة تقليدية لحاملة السيوف، و23 صورة قديمة للآثار خاصة بالمتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر، صور فوتوغرافية لتمثالين أثريين، 16 قطعة نقدية مختلفة الأحجام تعود إلى العهد القديم. * وكشفت التحقيقات أن القرص المضغوط تحصل عليه "س ر" من عند المسمى "ر.ج" الساكن بالبليدة الذي سلمه إياه لعرضه للزبائن الراغبين في شراء القطع الأثرية. * مواصلة للتحقيق تم التنقل إلى البليدة وتوقيف المسمى"ر. ج"، الذي قال أن القطع الأثرية الموجودة بالقرص المضغوط هي بحوزة المدعو "ت. م" 43 سنة الساكن بمدينة تيارت. * وموازاة مع ذلك تنقل المحققون من الرويبة إلى مدينة البويرة، حيث تم تفتيش المحل التجاري للمسمى محمد، حيث تم حجز ميزان تقليدي، وميدالية الألعاب الجامعية للمغرب العربي لسنة 1968، حزام معدني نسوي تقليدي الصنع، قطعة معدنية فضية اللون، كأس معدني صغير، وتنقل المحققين إلى تيارت وبعد تفتيش منزل المسمى "ت م" تم حجز 7 قطع أثرية وبعد التحقيق مع المسمى "ب م" 36 سنة اعترف أن القطع الأثرية التي عثر عليها أثناء عملية التفتيش هي ملك له وأنه توجد 13 قطعة أخرى مختلفة الأشكال والأحجام بمنزل صهره المسمى "ج. خ" وبعد تفتيش مسكن هذا الأخير تم حجز ثلاث عشرة قطعة أثرية من مختلف الأحجام.