شرعت مصالح الجيش الوطني الشعبي منذ مساء أول أمس، في عملية قصف وتمشيط واسعة لأعالي وغابات تيزي غنيف بولاية تيزي وزو. وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر متطابقة، فإن هذه العملية جاءت امتدادا لمختلف العمليات التي تباشر فيها نفس المصالح على مستوى عديد من مناطق الولاية كغابات عين الحمام وغابات بومهني ببوغني. ومباشرة بعد الاعتداء الإرهابي الذي حاولت تنفيذه ليلة السبت الماضي، مجموعة إرهابية مجهولة العدد على مصالح الجيش المتواجدة بعين المكان والمكلفة بحراسة أنبوب الغاز الطبيعي العابر للمنطقة، هذا الاعتداء الذي مني بالفشل بعد اشتباكات عنيفة مع مصالح الجيش لأزيد من نصف ساعة من الزمن، تمكنت من خلالها من دحر الإرهابيين وإجبارهم على الفرار إلى وسط غابات وأدغال المنطقة، هذه العملية التي تضاف إلى قائمة العمليات الأخرى السارية على مستوى مختلف ربوع الولاية، والتي لم يتم لحد الآن التصريح عن أية حصيلة لها تبقى متواصلة لحد كتابتنا لهذه الأسطر، على دوي أصوات المروحيات الحربية التي تحوم عبر سماء عاصمة الولاية باتجاه مختلف المناطق ودوي المدفعيات الأرضية التي تقوم بالقصف بين حين وآخر. هذا، وقد تسربت معلومات لم نتوصل إلى التحقق منها تفيد بأن نفس المصالح توصلت إلى تدمير عديد من المخابئ الأرضية التي كان يستعملها مسلحون من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، استرجعت منها بعض الأفرشة والأغطية وكميات معتبرة من المواد الغذائية. أ. أسامة