إحدى الضحايا رفعت دعوى قضائية ضد عشاب بالحراش .. بعيدا عن عالم الموضة والرشاقة بعض النساء والفتيات النحيفات يبحثن عن "وجه القمر" وجسد ممتلئ عن طريق الحصول على "عقاقير" وادوية محظورة في دول اوربية، غير ان أصحابها من الجنسيات الإفريقية وجدت في السوق الجزائرية مكانا خصبا لتسويق "دواء" دكسون" وهو أكثر الأدوية المطلوبة من قبل الفتيات. * رفعت إحدى السيدات بالعاصمة دعوى قضائية ضد بائع أعشاب بمنطقة الحراش قام ببيعها حبوب "دكسون" على أنها نوع من العقاقير المسمنة والتي من إيجابياتها "جعل الوجه مثل وجه القمر، فما كانت منها إلا اقتناء علبتين من الدواء أو العقار الذي يباع في شكل قنينات صغيرة تحوي كل واحدة نحو 64 حبة، على أن تتناول حبة في الصباح وحبة أخرى في المساء، فتناولت نحو61 حبة، قبل أن يمتلئ وجهها وتحصل فعلا على وجه ممتلئ وقوام ممتلئة هي الأخرى، لكن برزت مع هذه الإيجابيات التي كانت تبحث عنها، مضاعفات خطيرة، فقد أدى "عقار دكسون" إلى بروز شعر كثيف في وجهها وفي مناطق مختلفة من جسدها، إلى جانب بروز، حب على وجهها أدى إلى تشويهها، مما أدى بها إلى الفتاة إلى الطبيب قاصدة العلاج، لتكتشف أن الدواء الذي تناولته هو من سبب في تلك المضاعفات. * وبعد عملية بحث عن عقار "دكسون" في الإنترنيت اكتشفت مدى خطورة الدواء، مما جعلها تتجه إلى القضاء لمقاضاة بائع الأعشاب. * * عقار "دكسون" سلاح ذو حدين * يلقى "عقار دكسون" إقبالا من قبل الشباب سواء الإناث أو الذكور، كون أنه مسمن وفاتح للشهية في ظرف قياسي، وصنع الدواء لمعالجة حالات الحساسية ويقوم هذا الدواء بامتصاص الكالسيوم من العظام وبالتالي يلين العظم فينتفخ مما يوحي بالسمنة، غير أنه من مضاعفات هذا الدواء في حال أخذه دون وصفة طبية أن يؤدي إلى ضعف جنسي وتشوه الجلد وضعف المبايض لدى النساء والعقم لدى الرجال وهو ما جعل بعض الدول الأوربية تمنع تداوله بالصيدليات. * غير أن هذا الدواء تقف شبكات إفريقية وراء دخوله إلى أرض الوطن، إذ عادة ما يباع من قبل عشابين "أفارقة" أو جزائريين يقتنونه من قبل أفارقة. * واطلعت الشروق على هذا النوع من "العقاقير" والذي يوجد بقنينات زجاجية يميل لونها على الأصفر، تحوي نحو 64 قرصا صغيرا، ومدون بالعلبة أن هذا الدواء من صنع "غينيا". * * رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب.. الدواء لا يمنح إلا بوصفة * يؤكد رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب محمد بقاط بركاني أن دواء (الدكسون) واسمه العلمي الدكساميثازون وهي من مشتقات الكورتزون، وهي عبارة عن مادة تُفرز في جسم الإنسان من غدة صغيرة تُسمى الغدة الكضرية وهي تلتصق بالكلية، وتفرز أيضا هرمونات جنسية ذكرية وأنثوية وموصلات عصبية مثل "الأدرينالين"، لذا فمن آثار هذا الدواء أن يعمل على زيادة انتشار الشعر على الوجه والجسم، خشونة الصوت، الصداع، واضطراب الدورة الشهرية، ظهور حب الشباب. أما الآثار الجانبية على الذكور الصلع، انخفاض نسبة الحيوانات المنوية، ولهذا فإن له تأثيرات عالية، لهذا لا يتناول إلا بوصفة طبيبة، ودعا المتحدث إلى ضرورة تقنين عملية بيع هذا الدواء في الصيدليات الرسمية وحدها ووفق ضوابط خاصة.