كشف المنتج والمخرج السينمائي، بشير درايس، عن تخصيص غلاف مالي قدره 2.5 ملايير سنتيم من أجل شراء حقوق 10 روايات لكتابٍ جزائريين، تتعلق بالتاريخ والثورة، لتحويلها إلى أفلام سينمائية طويلة. * درايس تحدث من خلال برنامج سيني فيلم للإذاعة الوطنية، مبينا أن التعامل سيكون مع روائيين بارزين، أمثال ياسمينة خضرة، رشيد بوجدرة، حميد قرين، وغيرهم، علما أن هذه الاختيارات، تحيل إلى أنها من تيار فكري وجيل واحد، في ظلّ عشقه الكبير للروائي الجزائري، ياسمينة خضرة، والذي باتت كتبه في السنوات الماضية بمثابة المرجع الأساسي الذي يبحث عنه صناع السينما في الجزائر، لعدة اعتبارات، بعضها موضوعي، والآخر له علاقة بشبكة علاقات خاصة. * صاحب مسلسل المفتش لوب، والذي لم يخف في عدة حوارات، انزعاجه الكبير من غياب ثقافة سينمائية في البلاد، ناهيك عن تحذيره من انقراض مهن الكتابة والإخراج وحتى التمثيل، سبق له وأن اعترض على مضمون المادة الخامسة من مشروع القانون المتعلق بالسينما، ومضمونها أن "إنتاج الأفلام التي تتعلق بثورة التحرير الوطني ورموزها تخضع لموافقة مسبقة من الحكومة"، الأمر الذي اعتبره درايس "تقييدا لحرية السينما" قبل أن يضيف بأنه يسعى في أعماله السينمائية التاريخية القادمة، لتقييد حتى حركة الممثلين، ورهن مستقبلهم: "..لا يعقل أن يظهر ممثل معي في فيلم، متقمصا شخصية تاريخية أو وطنية مهمة ومحترمة، ثم يراه الناس في مسلسل هزلي أو حتى مهرّجا على الشاشة في رمضان"! * للإشارة، فإن آخر أعمال درايس المنتج، تتعلق بفيلمه الجديد "فضل الليل على النهار" المأخوذ عن رواية لياسمينة خضرة تحمل نفس الاسم، فيما يخرجه الفرنسي الشهير "ألكسندر أركادي"، وتم تصويره في وهران وعين تموشنت وأماكن أخرى.