أعلن الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع، مساء السبت ، أنه لن يوقع "مرسوما" بتسليم بغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إلى السلطات الليبية خشية تعرضه إلى "التعذيب". * وطلبت ليبيا من تونس تسليمها المحمودي الذي تلاحقه العدالة الليبية من أجل تهم تتعلق بالفساد المالي خلال فترة حكم معمر القذافي، وب"التحريض" على اغتصاب نساء ليبيات خلال ثورة 17 فيفري التي أطاحت بنظام القذافي. وأصدرت محكمة الاستئناف التونسية يومي 8 و25 نوفمبر 2011 حكمين منفصلين بتسليم بغدادي المحمودي إلى العدالة الليبية. وبحسب القانون التونسي، فإن قرارات محكمة الاستئناف المتعلقة بتسليم أشخاص مطلوبين للعدالة خارج تونس غير قابلة للطعن، لكنها لا تصبح نافذة إلا بعد توقيع الرئيس التونسي "مراسيم" (أوامر قانونية) بشأنها في أجل لا يجب أن يتعدى شهرا من تاريخ نطق المحكمة بها. وصرح فؤاد المبزع في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي التونسي مساء السبت إن "المرسوم" لم يصله بعد، وأنه لن يوقع عليه إن وصله، وسيترك النظر في هذه المسألة إلى رئيس تونس المقبل وقال "أنا لا أسلم شخصا ليعذب" فى إشارة إلى احتمال تعرض بغدادى المحمودى إلى التعذيب إن تم ترحيله إلى ليبيا..