بدأ العد التنازلي لمباراة القمة بين ريال مدريد وبرشلونة التي يتابعها الملايين عبر العالم والتي ستكون بنفس التوابل التي عرفتها العام الماضي بتواجد النجمين رونالدو وميسي اللذان يتنافسان على لقب الكرة الذهبية، وبذات القيادة غوارديولا ومورينيو اللذان يتنافسان على لقب أحسن مدرب. * والأنظار هذه المرة متجهة أيضا للعدد الكبير من اللاعبين المنتمين لدول إسلامية والذين تضاعف عددهم مع استقدام لاعبين من تركيا هما يوري شاهين وحميد آلتينتوب الذي رافق فرانك ريبيري في أداء مناسك العمرة بالنسبة للنادي الملكي، مما يعني أن عدد المنتمين للإسلام في الفريقين وصل إلى تسعة لاعبين وهم كريم بن زيمة الذي سيبلغ من العمر في التاسع عشر من الشهر الحالي 24 عاما ومسعود أوزيل الذي بلغ سن 23 في أكتوبر الماضي والتركي نوري شاهين 23 سنة وسامي خديرة 24 سنة ولاسانا ديارا 26 سنة والمستقدم التركي حميد ألتينتوب 29 سنة وكلهم ضمن تشكيلة النادي الملكي، بينما يضم برشلونة ثلاثة لاعبين مسلمين ويعلنون صراحة عن إسلامهم وهم إيرك بلال أبيدال وإبراهيم أفلاي وسيدو كايتا إبن مالي، ورغم أن مشاركة بعض هؤلاء مستبعدة حتى كاحتياطيين، إلا أن تواجد عدد مهم من المسلمين في الكلاسيكو الأشهر في العالم شكّل العام الماضي حديث الصحافة الإسبانية التي خصّت ملفات عن اللاعبين المسلمين، خاصة بالنسبة للفريق الملكي، وهو ما جعل اللوبي الصهيوني يتحرك وصار العلم الإسرائيلي يرفرف بقوة في مباراتي الفريقين، وقد شوهد بقوة في المباراة الأخيرة لبرشلونة التي فاز فيها بخماسية كاملة، وهو منظر تعوّد عليه الصهاينة بسبب ارتباط الكتالانيين بيوهان كرويف الذي أعلن صراحة تدعيمه للإسرائيليين، وحتى مع سفرية ريال مدريد إلى خيخون، حيث قهر سبورتينغ بثلاثية، وقد يكون أيضا في الكلاسيكو بقوة حتى لا يُضيع تواجده مع أكبر ناديين كرويين في العالم رغم المزاحمة التي سيجدها من العلم الجزائري الذي لا يغيب في مدريد أبدا.. ومن درجة اهتمام الجمهور الإسباني والعالمي بمباراة الكلاسيكو التي تأتي هذا العام مغايرة تماما لما كان عليه الحال العام الماضي، حيث يسيطر لحد الآن أشبال مورينيو على المشهد لم تعر الجماهير مباريات الفريقين في كأس رابطة أبطال أوربا أي اهتمام، خاصة وأن الفريقين ضمنا تأهلهما إلى الدور القادم وأصبحت المحطة الأوروبية تحضيرا للكلاسيكو ليس إلا، وأخذت المباراة في الأيام الأخيرة بُعدا غير رياضي في مختلف المنتديات الإلكترونية، فتلونت سياسيا وعقائديا وتجاريا، وأفرغت من محتواها الكروي والرياضي، خاصة أن التلفزيون الإسرائيلي اشترى حقوق بث المباراة وبدأ في الإشهار للموعد مع فتح بلاتوهات تتحدث عن كل شيء من اجل ربح الفريقين معا وليس برشلونة كما كان شائعا.