صورة من الأنترنيت 100 جنسية أجنبية تتردد عليه وأبسط المتطلبات مفقودة يعد مطار كريم بلقاسم الدولي بعاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود الواقعة 80 كلم عن مقر الولاية ورڤلة ثاني ميناء جوي من حيث عدد الرحلات اليومية والمسافرين المتوافدين عليه، منهم 100 جنسية أجنبية تعمل في مختلف الشركات البترولية، غير أن تراجع حالته أصبح يطرح أكثر من استفهام، خاصة فيما يتعلق بالخدمات السيئة حسب توضيحات أحد المسافرين. * الميناء الدولي المذكور يستغيث اليوم ويستجدي المسؤولين قصد التدخل لإصلاح الوضع ومعالجة نقائص جمة وحفظ ماء الوجه أمام أجانب أضحوا يسخرون من الأداء الهزيل للخدمات في مطار يفترض أنه مصنف في خانة "الدولي"، يتردد عليه عشرات الوزراء والسفراء، وهو مرفق حيوي سبق لرئيس الجمهورية وأن دشنه في 24 فبراير سنة 2005، لكن عقب 6 سنوات تحوّل من تحفة فنية إلى شبه مقبرة مع ازدراء السياح به، نظرا لسوء الخدمة المقدمة لجميع المسافرين دون استثناء، حيث لا يعكس الصورة الحقيقية لجهة تعد من بين أغنى مناطق العالم، وهو ما تؤكده شهادات بعض الزوار، سيما لمن تربطهم تجربة عمل في مجال النفط من دول افريقية، إذ تأسف بعضهم في حديثهم "للشروق" لما آلت إليه الأمور في السنوات الأخيرة عكس ما كانت عليه سابقا، خاصة تدني الخدمات وغياب إشارات الرحلات، فضلا عن وضعية مكتب الإستعلامات الموجود خارج مجال التغطية، هذا الأخير لا يخاطب الأجانب إلا باللغة الفرنسية، علما أن المنطقة تعج بمئات الضيوف من كل دول المعمورة، وعليه يتوّجب توظيف مترجمة تتقن عدة لغات يقول أكثر من رأي للتغلب على الصعوبات والتيه الحاصل وتسهيل التعامل مع الجميع. * المطار ذاته بحاجة إلى مركبة للتدخل، حيث يتطلب تأمين الطائرات بتوفير 3 شاحنات للحماية، وفي حال نقص واحدة منها سيتم تخفيض درجة الأمان من 7 إلى 6 وتصبح الطائرات الكبيرة ليس باستطاعتها النزول بالمطار، وعلى إثر ذلك تم مؤخرا إبرام اتفاقية للحماية بين مصالح مؤسسة تسيير المطارات بحاسي مسعود ووحدة الحماية المدنية بالدائرة، والقاضية بتوفير شاحنة للحراسة تعمل على مدار 15 ساعة للمشاركة في عمليات المتابعة والتأمين كإجراء وقائي في حال وقوع أي حادث. * أما عن صور المعاناة بهذا المطار، فهي عديدة والبداية من مدخل حظيرة المطار على بعد أكثر من نصف كلم، يجبر أصحاب المركبات الخاصة أو سيارات الأجرة على دفع إتاوة 50 دج، من أجل وضع المسافر أمام الباب أو التخلي عنه وتركه يعيش الأمرين، يتخبط ما بين مرافقة أطفاله ورفع أثقاله ونقل حقائبه الكثيرة، في غياب وسائل نقل الحقائب وعند البوابة الرئيسية، طابور طويل وباب واحد مفتوح لآلاف المسافرين يوميا، ليبقى المئات منهم لساعات عرضة لموجة البرد، مأساة المسافرين لا تنتهي بالدخول إلى بهو المطار بل تزداد تعقيدا، فالشاشات الرقمية الموجودة عديدة، لكنها لا تعمل على الدوام وتقنية "الآلسيدي" لا تقدم أي خدمة، ويبقى المسافر يتساءل عن موعد الرحلات، ومكان التسجيل والركوب، المقهى مغلق ولا جرائد تباع هناك رغم تواجد مطبعة الجنوب بورڤلة تسحب أكثر من 20 عنوانا، والكشك الوحيد المفتوح لبيع السجائر والشكلاطة لا مجال للحديث عن أسعاره المرتفعة، والمهم أن تجد قارورة ماء أو علبة بسكويت تسد بها رمقك، وحالة المراحيض كارثية، تسربات مائية وأبواب لا تغلق بميناء جوي بحاجة إلى نفض الغبار كونه واجهة للبلاد.