دعا المعارض السوري البارز رياض الترك، في بيان له، حزب الله وإيران لتوقيف "دعمهما للسلطة الاستبدادية في سوريا" وأن "يحترمان إرادة ورغبات الشعب السوري"، وإن حصل هذان الشرطان يقول الترك ف"ليس هناك من مشكلة معهما"، في إشارة منه لتصريحات رئيس المجلس السوري برهان غليون مؤخرا. * وأضاف المتحدث في بيانه أنه "لا يمكنني القول إنه سيكون في صالح الدولة السورية الجديدة، على المستوى الاستراتيجي يجب أن توظف هذه المقاومة بما يخدم التوازنات الإستراتيجية في المنطقة، وبما لا يتعارض مع حرية الشعوب وسيادتها وحقوقها المشروعة"، مؤكدا على أن الثورة السورية منتصرة في النهاية، وأن هذا "النظام لن يكون له مكان في العالم العربي الجديد، فالكلمة اليوم هي للشعوب الثائرة في سبيل حريتها وكرامتها، والشعب السوري في هذا السياق ليس استثناءً، وهو الأقدر على التصدّي لأي مؤامرات تستهدف لحمته الوطنية ووحدة ترابه وسيادته واستقلاله". * وأوضح الترك أن الاستبداد كان وسيظل الطريق الأقصر لفتح الأبواب السورية على مصراعيها أمام لعبة الأمم والأطماع الإقليمية والتدخلات الخارجية بمختلف أشكالها، وأضاف أنه "لا يحقٌّ لأحِدٍ اليوم التكلم نيابة عن الشعب السوري بمجمله، وهذا الشعب العظيم سيكون قادراً عندما تؤول الأمور لممثليه المنتخبين ديمقراطياً، أن يحدّد طبيعة العلاقات التي ستجمعه بمختلف الدول والأطراف الدولية والإقليمية، وفقا لمصالحه الوطنية ولموقف هذه الدول والأطراف من ثورته الوطنية"، مضيفا أنه وباستثناء إسرائيل "الشعب السوري لا تربطه أي علاقة عداءِ أو نزاع مع أيّ من دول المنطقة، وسيكون من الطبيعي أن تعمل سلطته المنتخبة ديمقراطياً على تعميق علاقات حسن الجوار والتعايش المشترك والاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي وفقاً لمبادئ القانون الدولي وشرعية الأممالمتحدة". * وأستغرب موقف إيران المعادي للثورة السورية خاصة وأنه "لا مشكلة طائفية أو قومية بين الشعب السوري والشعب الإيراني، وهذا الشعب كان سنداً حقيقياً على مدى العقود الماضية في دعم القضايا العربية المحقّة"، وأضاف أنه كان يتمنى من حزب الله، الوقوف لجانب الثورات العربية خاصة الثورة السورية، وأن أي تدخل لهذا الحزب في مجريات الثورة، ودعا حزب الله أن يلتزم الصمت إزاء الثورة السورية كما فعل حلفاؤها في قيادة حماس بدل الإمعان في تأييد سلطة مستبدة وساقطة. * وجاء هذا البيان ردا على تصريحات برهان غليون رئيس المجلس السوري التي قال فيها إن سوريا بعد بشار الأسد ستقطع علاقاتها مع كل من إيران وحزب الله وحماس لدعمهم له، وفي بيانه يبدو جليا رفضه لتصريحات غليون ووجه له رسائل عدة حذّره فيها من الحديث عن الشعب السوري بعمومه.