تعرف الساحة الإعلامية في العالم العربي والإسلامي انتعاشا كبيرا وتحضيرات قوية لظهورها مع افتتاح السنة الميلادية الجديدة مع الثورات العربية وأيضا مع الفتنة الشيعية السنية التي صارت أمرا حقيقيا للأسف، حيث ظهرت العشرات من القنوات التي تسير في هذا الاتجاه خاصة في المملكة المتحدة التي ظهرت بها قناة الوصال باللغة الفارسية والتي أعلنت صراحة عن اتجاهها السلفي لأجل محاربة ما أسمته بالأفكار الهدامة. * وتطلب القناة وغيرها من الفضائيات التي مازالت في مرحلة البث التجريبي من أهل السُنّة في العالم ومن السلفيين بالخصوص مساعدتها ماديا مع ذكرها للمبلغ الذي تحتاجه من أجل بث برامجها وإنجاحها حتى تبقى في مدينة لندن، حيث قالت إنها في حاجة إلى 150 ألف جنيه استرليني لأجل إنشاء استوديو في لندن، وأجرة ستة موظفين فنيين بمبلغ 10 آلاف جنيه استرليني وأيضا مبلغ مليون درهم حتى تتمكن القناة من العمل بكل راحة خلال عام كامل، وقدمت القناة فتاوى تنشرها باستمرار قالت إنها صدرت عن كبار علماء السلفية ومنهم الراحلان عبد العزيز بن باز وصالح العثيمين والشيخ بن جبرين وعبد الرحمان الباراك وأبو إسحاق الحويني ومحمد بن إبراهيم وعبد العزيز الفواز قالوا إن دفع الزكاة المفروضة لأجل إنشاء القنوات الإسلامية التي تحارب الأفكار الهدامة جائز. * وقال البعض منهم أيضا إن زمن تحريم الصورة والتصوير الفوتوغرافي ولّى مادامت الحرب الدائرة حاليا في العالم فضائية تعتمد على السمعي البصري الذي يتطلب مساهمة الأئمة بالظهور وهم يبطلون الأكاذيب على المباشر، وبدأت القناة في تقديم برامج باللغة الفارسية يشارك فيها عرب وإيرانيون وأفغان وباكستانيون تدافع عن الصحابة وخاصة عن السيدة عائشة أم المؤمنين. * وفي المقابل واصلت العراق بالخصوص تفريخ القنوات الشيعية التي بلغ عددها أكثر من ثلاثين قناة تعددت أسماؤها وبقي هدفها واحد وهو نشر المذهب الشيعي والهجوم على أهل السنة، وأثارت هذه الفتاوى ضجة إعلامية خاصة أنها تحدثت عن ظهور قنوات دينية رغم أن النايل سات ترفض قبول السجلات التجارية لبث برامج قنوات دينية، وكل القنوات الدينية الشهيرة بما فيها اقرأ والرسالة تنطلق على أساس أنها قنوات اجتماعية، بينما قناة وصال تعترف بأنها دينية وبأن شُغلها الوحيد هو الدين وتطلب من رجالات الدين تقديم أعمالهم، وفي المقابل واصل الكويتي ياسر حبيب الذي سبّ أم المؤمنين عائشة من خلال قناته التي تُبث من لندن استفزاز كل المسلمين بعد الحكم الغيابي الذي صدر ضده في الكويت، حيث سخر منه وقال إنه يشرفه ويتمنى أن يُحكم عليه بالسجن المؤبد أو الإعدام من أجل رسالته التي هي شتم عائشة أم المؤمنين والخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان.