حذر لوك غناكاجا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحّر، من أن تتحول ظاهر التصحر إلى عامل جديد يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، ودعا إلى تحرك دولي منظم لمحاصرة الظاهرة. وذكر غناكاجا من تيميمون بولاية أدرار، حيث انتظم حفل فعاليات عشرية الصحارى ومكافحة التصحر، أن "زحف الصحراء على المناطق الخصبة يفاقم من مشكلة الفقر التي تعتبر واحدة من العوامل التي تساعد على زعزعة الأمن في العالم، ومنها منطقة الساحل والصحراء الكبرى"، التي تحولت في المدة الأخيرة إلى بؤرة توتر. وأوضح المسؤول الأممي أن الهدف من تنظيم ملتقى الصحاري ومحاربة التصحر، هو تحسيس دول العالم بخطورة الظاهرة وأبعادها، التي لا تقف عند الدولة المعنية بالتصحر، بقدر ما تطال الدول البعيدة، لأن المشاكل الاجتماعية تساهم في تصدير الآفات المترتبة عنها، ومنها المشاكل المتعلقة بالأمن، لافتا إلى أن ثلثي أراضي إفريقيا مهددة بالتصحر بالنظر إلى المؤشرات المرصودة. وفي السياق ذاته، قال وزير تهيئة الإقليم والبيئة، شريف رحماني، إن مواجهة التصحر يبدأ بالعمل من أجل مساعدة السكان المهدّدين بالتصحر على تفادي الهجرة، على اعتبار أن ذلك يصعّب من مواجهة التصحر، وهو ما كان وراء تأكيده على أن اعتماد الطاقات المتجددة واحدة من الحلول التي تساعد على إرساء تنمية مستدامة تكون من بين ركائزها توفير كافة المرافق الضرورية من تعليم وصحة، وتمكين السكان من وسائل مكافحة التصحر.