أكد لوك قانا كاجا الأمين التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة التصحر أن الفقر يعد عاملا من عوامل اللااستقرار في الدول المعنية به، مشيرا إلى أن انتشار الظاهرة يساعد على تزايد اللاأمن على غرار ما هو موجود في منطقة الساحل الإفريقي، فيما أعطى، أمس، وزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني إشارة انطلاق الاحتفالات بعشرية الصحاري والتصحر من قلعة تينركوك بولاية أدرار، والتي أقرّت من طرف الأممالمتحدة بطلب من الجزائر. مبعوث »صوت الأحرار« إلى تيميمون: عمر دلاّل وفي الندوة التي نظمت بحضور الأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر لوك قانا كاجا اعتبر رحماني إقرار الأممالمتحدة لهذه العشرية، يعد التزام منها للقضاء على التصحر في المناطق الهشة من العالم على اعتبار أن الظاهرة لها امتدادات أخرى اقتصادية، واجتماعية تدفع بسكان المناطق المتضررة إلى الهجرة منها والتوجه نحو الشمال. اعتبر وزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني، الندوة المنظمة بتينركوك، أمس، تندرج ضمن الحملة التحسيسية للتقليل من المخاطر التي تحيط بتدهور الرتبة، وذلك في إطار عشرية الصحاري والتصحر التي أقرتها الأممالمتحدة يوم 21 ديسمبر 2009 استجابة للتوصية التي توجهت بها الجزائر، مؤكدا أن الحملة تهدف إلى تطوير المناطق المتضررة من التصحر من خلال إدخال وسائل التنمية على غرار النقل والتعليم والتكنولوجيات الحديثة التي تساهم في مكافحة الظاهرة ومد سكان هذه المناطق بتقنيات مواجهة تدهور التربة. وأشار في ذات السياق إلى ضرورة السعي إلى استعمال الطاقات البديلة التي تساهم من جهتها في ضمان التنمية المستدامة لهذه المناطق. وقال رحماني من جهة أخرى أن هذه المبادرة المدعومة من الأممالمتحدة تشير إلى الالتزام الدولي لمكافحة ظاهرة التي تدفع سكان المناطق الهشة إلى هجرة مناطقهم المتضررة والتوجه نحو المناطق الشمالية. في حين أكد الأمن التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر لوك قانا كاجا أن ظاهرة الفقر التي لها صلة بالتصحر، وتدهور التربة تعد عاملا من عوامل اللااستقرار في البلدان المعنية، فيما أشار إلى أن الظاهرة تساهم أيضا في اللاأمن على غرار ما هو موجود في منطقة الساحل الإفريقي وألح في نفس السياق على ضرورة أن تنهض إفريقيا لتحقيق أمنها الغذائي الذي يوجد كما قال بين أيديها، من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية من تربة ومياه، مشيرا إلى أن ظاهرة التصحر دفعت القارة الإفريقية إلى استثمار أزيد من 33 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة من أجل الغذاء، ودعا في ذات السياق الدول الإفريقية لإدراج مكافحة التصحر في إطار برامجها التنموية حيث ذكر أنه في سنة 2005 تم تسجيل ضعف كبير في برامج الحكومات الإفريقية لهذا الجانب. وإن كان ممثل الأممالمتحدة في الندوة المنظمة بتينركوك، أعلن أن قضية التصحر هي اهتمام مشترك للمجموعة الدولية فإنه أوضح من جهة أخرى أنه على القارة الإفريقية أن لا تنظر مساعدات الآخرين ويجب عليها التحرك الفعال وإذا تباطأت فإنها ستخسر ثلثي أراضيها، وذلك بالنظر إلى المؤشرات المسجلة في الميدان.