سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“تقاعس الحكومات والدول زاد من استفحال الظاهرة وباتت تشكل تهديدا على السكان” الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يشيد بدور الجزائر ويعلن
أرجع الأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، لوك كناكدجا، استمرار ظاهرة التصحر وانعدام الأمن الغذائي إلى تقاعس الحكومات والدول في مكافحتها، ما بات يشكل خطرا مباشرا على حياة الإنسان. ويجب، حسبه، تدارك الأمر قبل فوات الأوان، مشيدا بدور الجزائر في هذا المجال. أعرب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، لوك كناكدجا، عن قلقه إزاء عدم الاهتمام بتطوير الأراضي في القارة السمراء، وبذلك فإن القارة الإفريقية هي الأكثر تضررا مقارنة بباقي القارات، إذا علمنا أن الصحراء فيها تحتل نسبة 40 بالمائة، فيما تحتل الغابات نسبة 11 بالمائة. كما أن الملايين من السكان المهددين بظاهرة التصحر في العالم يتواجدون بالصحراء الإفريقية. وأوضح الأمين التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، أول أمس، لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، أن الدول والحكومات ملزمة في الوقت الحالي بإبلاغ الرأي العام حول مخاطر التصحر ومخاطر الأمن الغذائي وفقدان المراعي وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن أشد الأزمات تحدث في المناطق الجافة، كما أن التسابق في الحصول على المياه والأراضي الخصبة زاد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الأممالمتحدة، داعيا إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي من شأنها التخفيف من حدتها، مبرزا بمثال: “صرف دولار واحد من شأنه تنويع الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر”. وتابع المتحدث أن الجزائر تعمل في إطار اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، وهي حاليا تترأس اللجنة الاستشارية الإفريقية التي أنشئت بموجب اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، وهي رائدة في هذا المجال، حيث شرعت منذ سنوات السبعينات في تنفيذ برنامج التشجير لمكافحة زحف الرمال نحو الشمال والمعروف “بالسد الأخضر” الذي تنتظر منه نتائج ايجابية. كما طالب ذات المتحدث بالاستثمار في المناطق الجافة للمحافظة على المياه وضمان الأمن الغذائي للسكان، خاصة أن نصف الثروة الحيوانية من الأغنام تتركز في المناطق الجافة، وأكثر من 44 بالمائة من نظام الإنتاج الغذائي يوجد كذلك في هذه المناطق. وبالتالي لن يكون هناك أمن غذائي إذا لم يتم استغلال الأراضي بالمناطق الجافة. ومن المهم أن يتركز السكان في هذه المناطق ويكون ذلك عن طريق الاستثمار في المشاريع والمنشآت والتحكم الجيد في ثروة المياه.