قال وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أمس، بأنه بداية من الإثنين المقبل، المصادف لبداية الفصل الثاني، لن يتم تسجيل أي عجز في أساتذة اللغة الفرنسية، عبر كل التراب الوطني، معلنا عن فتح مناصب مالية لتغطية الاحتياجات عبر كل الولايات، خصوصا في الجنوب، عن طريق الاستعانة بخريجي الجامعات. * ورفض بن بوزيد الكشف عن نسبة العجز المسجل في أساتذة اللغة الفرنسية، على هامش الجلسة المخصصة للرد على الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، وتحجج بعدم حوزته على الوثائق التي تتضمن الأرقام التي لها صلة بالملف. * وأرجع الوزير تسريح عدد لا يستهان به من الأساتذة من مناصبهم مؤخرا بعد أن تم ترسيمهم، إلى عدم توفرهم على الشروط التي حددتها هيئته، من بينها الحيازة على شهادة في التخصص، قائلا: "أرسلنا فرقا للتفتيش عبر الولايات، ووجدنا أن حوالي 100 أستاذ تم توظيفهم دون أن تتوفر فيهم الشروط، لأنهم يحملون شهادة الأركيولوجيا، وسيتم معاقبة من وظفهم، وذلك بعد إحالتهم على المجالس التأديبية"، متوعدا بتسليط عقوبات صارمة على المتورطين، مضيفا "لا أظلم أحدا، كما أنني لن أسمح بأن يمارس التدريس من ليس لديه التخصص المطلوب". * وأعلن المصدر ذاته بأن المفتشيات البيداغوجية التي تم استحداثها قبل حوالي سبعة أشهر، تتولى متابعة الأساتذة، وكذا المواد والتلاميذ إلى جانب التحضير للامتحانات، فضلا عن متابعة المشاكل البيداغوجية التي تعيشها الولايات الجنوبية، ويتولى العملية 4000 مفتش، مؤكدا بأن مسودة القانون الأساسي لعمال التربية تم إنهاؤها، وتقوم الوزارة حاليا بالاستماع لانشغالات الأساتذة، وقال بأن إثراء هذا النص وتصحيح الأخطاء، لا يمكن أن يتم دون احترام جوهر القانون، الذي ينظم الوظيفة العمومية، موضحا بأن هيئته تنسق مع كافة النقابات دون تمييز فيما بينها. * وفيما يتعلق بتراجع نتائج امتحانات البكالوريا بالولايات الجنوبية، بينها الجلفة والمسيلة، قال الوزير بأن الإخفاق يعود إلى مشاكل تعيشها بعض الثانويات، التي ستتولى متابعتها المفتشيات البيداغوجية، مصرا على أن النجاح مرهون بعمل التلاميذ، وسهر الأولياء، إلى جانب مساهمة الأساتذة والإدارة، وحاول مقارنة النتائج التي حققتها ولاية تيزي وزو خلال السنوات الأخيرة في شهادة البكالوريا مع الجلفة والمسلة، وهو الأمر الذي أزعج النائب صاحب السؤال العربي بايزيد، غير أن بن بوزيد خاطبه قائلا: "أنا قارنت تيزي بالجلفة لإظهار النجاح الذي تم إحرازه، وليس لدي أغراض سياسية بل تربوية محضة"، مرجعا التأخر في صب أجور الأساتذة في بعض الولايات إلى مشاكل تقنية بحتة، ناجمة عن صب الزيادات الأخيرة في الأجور".