شدد وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد، أمس، أمام مدراء التربية للولايات على ضرورة إنهاء البرامج قبل منتصف ماي المقبل وعدم تسجيل تأخر، حتى لا يواجه التلاميذ في الامتحانات أي صعوبات وأكد على المتابعة الميدانية والعمل لتحقيق نتائج ايجابية "لأن كل واحد سيحاسب على نتائجه نهاية السنة" . وأوضح المسؤول الأول على قطاع التربية في ندوة وطنية نظمت أمس بمقر الوزارة أنه يتابع شخصيا تنفيذ البرامج والعمل على إنهائها في الوقت المحدد من أجل التحضير الجيد لامتحان البكالوريا الذي سيجري في السابع جوان المقبل وشهادة نهاية التعليم المتوسط في الفاتح جوان والدورة الأولى للتعليم الابتدائي في27 ماي، مشيرا إلى انه سيتم تخصيص مفتشين لمتابعة تنفيذ البرامج التي تحسنت مقارنة بالسنة الفارطة "رغم التأخر المسجل في بعض الولايات" . وفي هذا الصدد دعا بن بوزيد إلى المتابعة الدقيقة لإنجاز البرامج إلى نهاية السنة لمعرفة الصعوبات والحلول المقترحة، وكذا إجبارية المتابعة البيداغوجية لكل التلاميذ لإجراء الامتحانات في أحسن الظروف مثلما تم السنة الفارطة، مؤكدا في هذا الصدد على عدم برمجة دروس في الامتحان لم يدرسها التلاميذ وإعطائهم فرصة الاختيار بين موضوعين. وفي سياق متصل؛ أكد ممثل الحكومة على الصرامة في التسيير الداخلي للمؤسسات التربوية ومتابعة الأمور لوضع حد للتهاون على غرار ما لوحظ في رمضان الماضي في بعض مؤسسات الجنوب التي أغلقت أبوابها، مثل آفلو بالاغواط، مشيرا إلى انعكاس ذلك على سير البرامج حيث سجل بعض التأخر في عدد من الولايات التي شهدت تذبذبات كالإضراب في مستغانم والفيضانات في غرداية. وفي هذا الإطار أعلن وزير التربية عن تعميم لجان متابعة البرامج في كل المواد خاصة بالنسبة لسنوات الامتحانات وعلى مستوى الولاية والبلدية لمعرفة الصعوبات المطروحة في الميدان والحلول المقترحة حيث سجل تأخر بالنسبة لدروس السنة النهائية من درس إلى ثلاثة دروس وفي عدد من الولايات وهي الأغواط، باتنة، غرداية، تمنراست، إليزي، سوق أهراس، النعامة، الجلفة، مستغانم، البويرة، برج بوعريريج، ميلة وباتنة وذلك في مواد الرياضيات، اللغة العربية والفلسفة حيث خصص بن بوزيد اجتماعا خاصا لمدراء هذه الولايات أمس من اجل التحكم في رزنامتهم ودعاهم في السياق إلى تكثيف التنسيق بين المديريات البيداغوجية ولجنة تنفيذ البرامج، إلزام المدرسين بإكمال الحجم الساعي عند الضرورة، استعمال الساعات الشاغرة وتنظيم حصص للاستدراك ودروس الدعم. وركز المسؤول الأول على قطاع التربية على دروس الدعم التي أبرز دورها في رفع مستوى التلاميذ حيث أعلن عن تخصيص دروس الدعم ابتداء من السنة المقبلة للسنة الأولى ثانوي بدلا من السنة الثالثة كما هو معمول به حاليا. ودعا مدراء التربية إلى الاهتمام بهذا الجانب لرفع مستوى المتابعة وقطع الطريق أمام من اسماهم بالسماسرة من خلال الأولياء الذين يترك أبناؤهم دروس الدعم التي تخصصها الوزارة ويتجهون لدروس الدعم التي يقدمها الأساتذة خارج المؤسسات. وقد بلغت نسبة متابعة الدروس في الابتدائي71بالمئة بالنسبة لمادة اللغة العربية (443 الف تلميذ) و70بالمئة للفرنسية و72بالمئة للرياضيات اي450 الف تلميذ، بينما تتفاوت نسبة متابعة دروس الدعم في المتوسط حيث بلغت42 بالمئة العربية، 16بالمئة تربية إسلامية، 50 بالمئة الرياضيات، 45 بالمئة لغة أجنبية أولى و35 بالمئة لغة أجنبية ثانية كما يتابع ما يقارب 50 بالمئة من طلبة الثالثة ثانوي دروس الدعم ومئة بالمئة في بعض الولايات منها سوق أهراس، سيدي بلعباس وعين تيموشنت، بينما لم تتجاوز متابعة دروس الدعم 15بالمئة في النعامة و10بالمئة بالاغواط والجلفة. واستدعى هذا التهاون وعدم إعطاء الأهمية لدروس الدعم في بعض الولايات-حسب الوزير- معالجة هذا المشكل حيث أعطيت تعليمات للولاة لمساعدة المدراء بالأموال منها 2 مليار دينار لسطيف، 10ملايير دينار لباتنة و3 ملايير دينار للعاصمة. يذكر أن وزير التربية استمع إلى بعض مدراء التربية للولايات الذين سجلوا تأخرا في تطبيق البرامج منهم مدير التربية لولاية مستغانم الذي أشار إلى تعويض135ساعة فقط من بين2450 ساعة ضاعت بسبب شهر من الإضراب مؤكدا على خلق خلايا للدعم لاستدراك التأخر.