صورة من الأرشيف تشهد منذ أسابيع دائرة تاظروك بتمنراست والقرى التابعة لها أزمة حادة في التزويد بقارورات غاز البوتان، بسبب تخصيص إدارة مؤسسة نفطال بالولاية شاحنة واحدة بقدرة 150 قارورة للدائرة والقرى الأربع التابعة لها، وهي كمية غير كافية مقارنة بعدد السكان المقدر ب 5 آلاف نسمة، خاصة ونحن في فصل الشتاء أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية بسبب البرودة القاسية. * الأزمة أدت إلى ارتفاع جنوني في سعر قارورات غاز البوتان، حيث بلغ سعر القارورة الواحدة لدى المحلات 500 دج، يتم جلبها من عاصمة الولاية على مسافة 380 كلم من طرف شاحنات النقل الخاصة، مما أرهق كاهل التجار وكذا المواطنين، أما العائلات الفقيرة التي لا تستطيع توفير ثمن شراء قارورة غاز اضطرت إلى استعمال الطرق البدائية في طهي طعامها وكذا التدفئة، حيث توجهت هذه الأسر إلى الغابات قصد الاحتطاب وإشعال النار لاستعمالات المنزلية، ظاهرة ندرة الغاز أصبحت تتكرر كل سنة في ظل عدم استفادة سكان هذه الدوائر النائية من غاز المدينة رغم الانتهاء من عملية دراسة المشروع ووضع المخططات، لكن التأخير المسجل في انطلاق المشروع يطرح أكثر من علامة استفهام، رغم الوعود المقدمة من طرف السلطات المحلية بأن عملية توصيل غاز المدينة سيكون في اقرب وقت، كما تعهد صاحب المشروع بانجازه في الآجال المحددة، ومعلوم أن مشروع توصيل مدينة تمنراست بغاز المدينة يعرف وتيرة لا بأس بها في إنجاز الشبكة الداخلية، بالمقابل تشهد محطات البروبان تأخر كبير في الإنجاز من طرف إحدى الشركات الإيرانية بسبب العقوبات المفروضة على الشركات الإيرانية من طرف الاتحاد الأوربي، يذكر أن مديرية الطاقة خصصت أكثر من 100 مليار دج من أجل تعميم شبكات الغاز عبر تراب الولاية الجنوبية، كما أنه سيتم تزويد مدينة تمنراست بالغاز المجمد عبر الشاحنات من عين صالح في انتظار إنجاز الأنبوب الرابط بين نيجيريا والجزائر مرورا بولاية تمنراست على مسافة 4128 كلم منها 2310 على التراب الجزائري، والمعروف بمشروع "نيغال" من طرف شركة غاز فرنسا.