عبر سكان بلديات ولاية عنابة عن تذمرهم الشديد من النقص الكبير في التزود بالمواد الطاقوية، خاصة قارورات غاز البوتان التي شهدت أسعارها ارتفاعا غير مسبوق منذ نحو أسبوعين· رغم النداءات المتكررة التي وجهها السكان للمسؤولين على قطاع الطاقة بالولاية، وكذا مؤسسة نفطال للتحرك بغرض إنهاء ما وصفوه بالأزمة، إلا أنهم ما زالوا يواجهون معاناة كبيرة في الحصول على قارورة واحدة لغاز البوتان، وقد يصل الانتظار للظفر بذلك أكثر من أسبوع، كما تزداد معاناتهم مع حلول فصل الشتاء· ولم تستثن الأزمة الحادة في التزود بغاز البوتان حتى السكان القاطنين بالمناطق المتواجدة بها أكبر حضائر بيع الغاز، كما هو الحال لسكان بلديات برحال،العلمة،الشرفة و عين الباردة الذين ينتظرون لأكثر من أسبوع مجيء شاحنات نفطال ومعها قارورة غاز البوتان· والحال نفسه بنسبة لسكان بلدية شطايبي، فرغم أن هذه الأخيرة استفادت من محطة لتوزيع غاز المدينة، إلا أن الغالبية من سكان مدينة المنطقة مازالوا يعتمدون على قارورات غاز البوتان، كونهم لم يتمكنوا من ربط منازلهم بشبكة غاز المدينة لارتفاع تكاليف الربط· وتشهد المحطة الوحيدة لنفطال ببرحال طوابير كبيرة بعد أن تم غلق المحطة الثانية جراء الحريق الذي لحق بها قبل سنتين، مما شكل أزمة كبيرة في التزود بمختلف المواد الطاقوية الوقود وقارورات غاز البوتان، كون المدينة تعرف انقطاعات متكررة في التزود بهذه المواد، جراء تباعد المسافات وعجز نفطال عن تلبية الطلب المتزايد على المواد الطاقوية خاصة بالبلديات الريفية، في ظل استفحال الأزمة التي يبدو أنها ستطول وتجاهل مؤسسة نفطال لذلك، كون المعظلة طال أمدها دون أن تتحرك بشكل عجل بارتفاع أسعار قارورات الغاز الى نحو 350 دج للقارورة الواحدة·من جهة أخرى يشتكي سكان العديد من الأحياء الحضرية ببلدية الحجار من مشكلة عدم ربط مساكنهم بالغاز رغم مرور أزيد من 5 سنوات على ترحيلهم·ئوذكر المواطنون بهذه الأحياء في اتصالهم ب”البلاد” على غرار حي مارس عمار وحي بوقطاية أنهم يعانون الأمرين أمام هذه المشكلة منذ سنوات خاصة في فصل الشتاء أين تزداد الوضعية سوءا، حيث يعتمدون حاليا على قارورات غاز البوتان التي سببت لهم متاعب كبيرة سيما وأنهم يقطنون بالعمارات· وأشاروا إلى أنهم تقدموا بشكاوى إلى السلطات المحلية من أجل التدخل لمعالجة المشكلة لكن لم يتلقوا إلا وعودا بقرب انطلاق المشروع· وأبدوا في ذات السياق استعدادهم للمساهمة المالية في المشروع في حدود الإمكانيات كما لم يخفوا امتعاضهم من الإدارة التي تقذفهم من مصلحة لأخرى دون نتيجة تذكرئ·وقد علمنا من المسؤولين المحليين أن مشروع تزويد الأحياء السكنية المذكورة على وشك التجسيد وينتظر فقط بعض الإجراءات القانونية