أكد البروفيسور، كمال صنهاجي، خلال محاضرة ألقاها بجامعة فرحات عباس، بسطيف بأن علاج داء السيدا عن طريق الجينات، لن يكون إلا بعد حوالي أربع أو خمس سنوات على الأقل وهو البحث الذي يسهر على متابعته شخصيا، حيث تمكن من إجراء التجربة على الحيوان وأعطت نتيجة إيجابية، خاصة فيما يتعلق بتضليل الفيروس وهي طريقة تعتبر أحدث ما اكتشف في طرق علاج السيدا بواسطة الجينات. لكن بالنسبة لتطبيق التجربة على الإنسان، فإن العملية تتطلب بعض الوقت ولازالت لم تجسد ميدانيا بعد. وفي ذات السياق، أكد البروفيسور أن عدد المصابين بداء العصر في الجزائر بلغ حوالي 19000 مصاب وليس 200 مصاب، كما تعمل بعض الجهات على ترسيمه وهذا في الوقت الذي بلغ عدد المصابين بنفس الداء في تونس 8700 مصاب وهو ما يعني أن الجزائر بدأت تعرف إستفحالا في انتشار هذا الداء الخبيث وبالتالي فهي معنية مباشرة بمكافحة داء العصر. ومن جملة ما يقترحه البروفيسور في هذه الحملة ضرورة تدخل الجهات المعنية من أجل برمجة مادة تربوية خاصة بالمناعة لتدرس للتلاميذ في المؤسسات التعليمية حتى يتسنى للجميع فهم طرق الوقاية التي تبقى السبيل الوحيد لمحاربة السيدا. مع العلم ان هذا الداء، اجتاح العالم وخلف لحد الساعة 40 مليون شخص حامل للفيروس ويزدادون في كل سنة بحصيلة تقدر ب5 ملايين مصاب. والمثير للإنتباه، أن 30 مليونا منهم يعيشون في الجهة الجنوبية للكرة الأرضية ولا يستهلكون من الأدوية الضرورية سوى 10٪ مما يستهلكه المصابون عبر العالم والسبب في هذا الإختلال يعود إلى غلاء الدواء الذي وصل سعره إلى 15 ألف أورو وهذا بالرغم من مساعي الصناعيين لتخفيض سعره وجعله في متناول الجميع، خاصة في البلدان الفقيرة. مع العلم أن هذا الدواء يعمل على التخفيف على المريض دون التمكن من القضاء على الفيروس الذي لازال يستنفر الباحثين عبر العالم. للإشارة، فإن محاضرة البروفيسور كمال صنهاجي، كانت بمناسبة اليوم العالمي لداء السيدا وقد أشرفت على تنظيمها جامعة فرحات عباس بسطيف وذلك في إطار برنامج الجامعة المفتوحة الذي يعتبر مبادرة طيبة لاقت إستحسان المتتبعين. سمير مخربش