ويتعلق الأمر باستعمال حقنة الأنسولين بطريقة مبكرة وبالجرعات الكافية عند اكتشاف ارتفاع مزمن في نسبة السكر في الدم عند المصاب بداء السكري، المعتمد على نوع أونوعين من الأقراص، وهذا لتفادي العديد من المضاعفات الخطيرة لداء السكري خاصة منها أمراض القلب والشرايين، أمراض الكلى والشبكية، مشيرا إلى أن 1.5 مليون جزائري مهدد بالقدم السكرية. من جهته أكد البروفيسور بوديبة رئيس مصلحة داء السكري بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، بأن أنجح دواء بالأقراص بداء السكري هو المسمى "المثفورمين" وهو من أقدم الأدوية وأقلها تكلفة في السوق العالمية على الإطلاق، وينصح به منذ اكتشاف داء السكري بالتوازي مع حقنة الأنسولين لتحقيق التجاوب الإيجابي، وهو ما يقلل من نفقات صناديق الضمان الإجتماعي من جهة ويحسن التكفل بالمريض من جهة أخرى• فيما تحدثت البروفيسور بودردة زهية عن الصعوبات التي يواجهها الأطباء في التكفل بالمراهقين المصابين بداء السكري، فيما عرجت البروفيسور بن فنادقي مختصة في الطب الداخلي بمستشفى الرويبة، عن كيفية تشخيص وعلاج انسداد الشرايين في الأطراف السفلية التي عادة ما تؤدي إلى مضاعفات القدم السكرية التي تهدد حوالي 1.5 مليون مصاب بداء السكري في الجزائر، والتي يمكن أن يكون بتر القدم إحدى الوسائل العلاجية الحتمية، والتي تشكل حوالي 30 % إلى 40% من نسبة الحالات الإستشفائية في المصالح المتخصصة في داء السكري، زيادة على تسببها في عجز دائم أومؤقت للمريض• إصابة 3000 امرأة بسرطان الثدي سنويا من جهة أخرى دق المشاركون في الأيام الوطنية الطبية المذكورة ناقوس الخطر، فيما يخص الارتفاع الكبير للإصابة بداء السرطان.. هذا المرض العضال الذي يصيب عادة عنق الرحم وثدي المرأة، وحسب الإحصائيات المقدمة فإن عدد النساء المصابات سنويا بسرطان الثدي فقط يفوق 3 آلاف حالة وهو ما زاد من ميزانية التكفل، حيث تقدر تكلفة بعض الأدوية الخاصة بالعلاج الكيميائي أكثر من 4 ملايين سنتيم دون الحديث عن تكاليف التنقل لمرضى الولايات البعيدة. وقد ألح البروفيسور بودريش من مستشفى زرالدة على أهمية تقصي السرطان في مراحله الأولى والإستعانة بالتلقيح ضد الفيروس المسبب للسرطان، والذي يأخذ في السنوات الأخيرة أهمية كبيرة في الدول الصناعية• وفيما استعرض البروفيسور بوعجار والطبيبة العشي، من مصلحة الأمراض الجلدية بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، بعض الحالات الكلينيكية الصعبة التشخيص سيما عند إصابة فروة الشعر، وبعض المناطق من الجسم وهذا في نقاش تفاعلي علمي استفاد منه بالخصوص الأطباء المقيمون والعامون الوافدون من مختلف ولايات الوطن. كما قدم البروفيسور رولة، رئيس مصلحة الطب الداخلي بقسنطينة، محاضرة حول دور الإعتدال العصبي السكري، والبروفيسور خلفة سليمان حول آخر الإستنتاجات الناجمة عن الدراسات الأمريكية والأروبية الحديثة حول داء السكري، فيما ألح الدكتور معلم حسان" على أهمية المراقبة الذاتية لداء السكري خاصة المعالجين بالأنسولين، فيما تطرق البروفيسور لشهب من مصلحة الأمراض المعدية بسطيف إلى استعمال المضادات الحيوية والحالات الكلينيكية الواجب فيها طلب تحاليل تخص مرض العصر السيدا. وهنا عرج المشاركون على فائدة الختان المؤكد علميا وطبيا بأنه يقلل من مخاطر العدوى بهذا الداء، وهو ما شجع الأوروبيين والأمريكيين من غير اليهود والمسلمين على القيام بعملية الختان ولو في سن متأخرة لما له من فائدة جمة• وعلى هامش التظاهرة العلمية، تم تنظيم معرض للمنتوجات الصيدلانية لحوالي 20 مخبرا صيدليا وطنيا وأجنبيا قدموا شروحات حول منتوجاتهم الجديدة ومدى فعاليتها• هذا وقد أشار رئيس لجنة التنظيم الدكتور حوحو محمد، بأن هذه التظاهرة في طبعتها السابعة كانت مميزة من خلال حضور أزيد من 300 طبيب من مختلف ولايات الوطن، وكذا تقديم مواضيع متنوعة وقيمة، ومسايرة لآخر الأبحاث العلمية، كانت تحت الرعاية السامية لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وبالتنسيق مع ولاية بسكرة ومديرية الصحة وجمعية الأطباء الخواص بشبكة الجنوب. وقد تم تكريم بعض الوجوه العلمية على هامش الحفل الختامي علي غرار البروفيسور المتقاعد "أيت مصباح" وهو مؤسس الجمعية الجزائرية لداء السكري وأول رئيس لها، وأشار بأن الطبعة الثامنة من هذا التقليد الطبي السنوي سيكون أيام 16، 17، 18 فيفري من السنة المقبلة•