بعد أن تأكدت مشاركة بوعلام صنصال وميساء باي في المعرض العار الذي اختار إسرائيل ضيف شرف له، ستحظى هذه الأخيرة غدا بدعم نفسي وأدبي من ياسمينة خضرا، الذي فضل تشجيعها على الطريقة الإدارية، حيث ستنشط ندوة تقدم فيها جديدها عشية افتتاح فعاليات معرض الكتاب بباريس؟؟ استهجن عدد من المثقفين المغتربين في فرنسا السياسة التسييرية الجديدة للمركز الثقافي الجزائري بباريس، واستنكروا في رسالة تسلمت "الشروق" نسخة منها برمجة ياسمينة خضرا للكاتبة ميساء باي يوم 12 مارس الجاري أين ستعرض كتابها "أزرق، أبيض، أخضر". وأكدت الرسالة أن الكاتبة أكدت مشاركتها في فعاليات معرض الكتاب بباريس المزمع انطلاقه في اليوم الموالي، وهو ما يؤكده موقع المركز أيضا، وتقول الرسالة أن هذه سابقة خطيرة توقع ياسمينة خضرا في تناقض مقارنة بما قاله يوم توليه المسؤولية على رأس المركز، أين أكد في مقابلة "الشروق" أمام شفيق مصباح أنه سيظل روائيا حرا ومستقلا وأن المنصب لن يغيّر مبادئه.وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أعلنت فيه جل الدول العربية وعلى رأسها الجزائر مقاطعتها لهذه التظاهرة التي اختارت إسرائيل ضيف شرف بدعوة 39 كاتبا يهوديا. هذا وتجرّأ سفير إسرائيل في فرنسا، دانيال شيك، يوم الخميس الماضي -حسب مصدر موثوق-على مهاجمة الدول العربية التي قاطعت معرض باريس للكتاب، قائلا في ندوة صحفية: "هي تعاقب الجمهور الفرنسي وتحول دون قيام حوار، وهذا أمر مؤسف". وقال "إن الأدب هو مساحة انفتاح وحوار"، مضيفا "المقاطعة هي عكس الحوار. حتى الجدل أراه مرحبا به وأؤيده". وتابع "حين لا نحضر لا يمكننا حتى المجادلة مع الذين نختلف معهم". و في نفس السياق، دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أعضاءها الخمسين إلى مقاطعة معرض الكتاب، منددة بالسياسة الإسرائيلية وأعلنت السعودية ولبنان واليمن وإيران واتحاد الناشرين التونسيين أنها لن تشارك في هذه التظاهرة السنوية. وأعرب القسم الفرنسي في المؤتمر اليهودي العالمي عن "استنكاره لمقاطعة العالم العربي" و"دهشته إزاء صمت الكتاب الفرنسيين". و"أسفت" فرنسا للمقاطعة العربية، مذكرة بأن "كتابا أمثال عاموس اوز وديفيد غروسمان مؤسسي حركة "السلام الأن" وجميع الكتاب الذين اختارهم منظمو المعرض تلقوا دعوة رسمية إلى باريس تقديرا لعملهم الأدبي"، في حين صنع كاتب إسرائيلي المفاجأة عندما أعلن هو الآخر مقاطعته للحدث.