تنظر اليوم، محكمة الجنايات في قضية 30 قنطارا و17 كلغ من الكيف المعالج، متهم فيها 17 شخصا من ضمنهم سبعة أشخاص لازالوا في حالة فرار، وهم العرابة زيان عبد القادر المدعو باسكال، الذراع الأيمن لبارون المخدرات زنجبيل وهو مولود في 03 أكتوبر 1964 بتسغاوت بالشلف، كان يقيم بدوار قارة في السينيا بوهران، خرشي ابراهيم، العرابة زيان أحمد، يسلي جيلالي، يسلي أحمد، بن علي قوشيح عبد القادر والطيب خرافة عبد القادر. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 28 / 12 / 2003 على الساعة الخامسة صباحا عندما أوقفت مصالح الدرك الوطني لبوقطب شاحنة من نوع رونو، تجرّ مقطورة كانت قادمة من مدينة النعامة باتجاه ولاية سعيدة على متنها المدعو العرابة زيان محمد وشريكه الطيب خرافة عبد القادر، الذي تمكن من الفرار في الوقت الذي تمّ توقيف سيارة من نوع 406 كانت تؤمن الطريق وعلى متنها المدعوين العرابة زيان صالح وبوصيود كمال، حيث وبعد مراقبة الشاحنة وتفتيش حمولتها تمّ العثور على كمية من المخدرات تقدّر ب30 قنطارا و17 كلغ من الكيف مخبأة تحت أكياس من الإسمنت. وعليه، فتحت عناصر الدرك الوطني تحقيقا في القضية وتبيّن أن العرابة زيان محمد هو محل أمر بالقبض مؤرخ في 11 / 05 / 2003 صادر عن محكمة بوقطب بسبب تورطه في قضية لها علاقة بالمتاجرة بالمخدرات. وبالنسبة للشاحنة والمقطورة فقد كشفت عملية مراقبتها أن بطاقتيهما الرماديتين مزورتان، علما أن الفرقة المتنقلة للجمارك بالنعامة تمكنت قبل هذه العملية بسنة من إحباط عملية تهريب أكثر من 26 قنطارا من الكيف المعالج كانت مخبأة داخل صهريج للزفت منقول بواسطة شاحنة نصف مقطورة تحمل ترقيم ولاية المسيلة تمّ على إثرها إلقاء القبض على سائق الشاحنة المدعو (ح. ف) البالغ من العمر 45 سنة وآخر يدعى (ك. م)، حيث قدرت مصادرنا قيمة المحجوزات آنذاك بأزيد من 40 مليار سنتيم، كما حجزت مصالح الدرك الوطني نهاية شهر ديسمبر 2003 على مستوى نفس المحور أكثر من 05 قناطير من المخدرات، إضافة إلى إفشال مصالح أمن نفس الجهة الغربية الجنوبية عملية تهريب 14 قنطارا من الكيف شهر أفريل 2003، وهي كلها أمور تدعو للتساؤل حول سر نزوح بارونات التهريب نحو المناطق الجنوبية الغربية المحاذية للحدود المغربية. ف. زعاف