محمد الشريف عباس أكد وزير المجاهدين، محمد الشريف عباس، أنه وجه تعليمات لجميع المديريات الولائية للمجاهدين بصرف المنح المخصصة لأبناء الشهداء المنصوص عليها في قانون المجاهد والشهيد لجميع أبناء الشهداء. وقال الوزير إن المنح التي أقرها قانون المجاهد والشهيد ستصل أصحابها في أقرب الآجال، مضيفا بأن العمل جار على قدم وساق بوزارة المجاهدين وفي كل المديريات الولائية للمجاهدين لتمكين أبناء الشهداء من المنح التي أقرها قانون المجاهد والشهيد، وسيتم دفعها لهم في أقرب الآجال، وذلك تبعا لتطبيق بعض مواد القانون التي لم تكن مطبقة من قبل لأسباب وظروف مالية، غير أنها ستدخل حيز التنفيذ بعد أن تم توفير الظروف لذلك.وأوضح الوزير في تصريح للصحافة، على هامش المصادقة على البرنامج المخصص لإحياء الذكرى ال 46 لعيد النصر أن "العمل يجري على قدم وساق على مستوى الوزارة، مؤكدا أن قانون المجاهد والشهيد ليس جديدا، بل يعود إلى سنة 1999، لكن الجديد فيه - يقول الوزير - إن بعض مواده لم تنفذ بسبب غياب الأموال، وبتوفر هذه الأخيرة أعطيت التعليمات لتنفيذها، كما وردت في القانون". وفي رده عن السفير الفرنسي، الذي قال منذ أيام بأن الجزائر لم تقدم لفرنسا أي طلب للحصول على تعويضات خاصة بضحايا الإستعمار ولا حتى طلبا للحصول على أرشيف الثورة الجزائرية الموجود لدى فرنسا. وقال محمد الشريف عباس بأن "الجزائر تطالب بأرشيفها الوطني سواء كان قديما أو حديثا ودون أن ندخل في التفاصيل المتعلقة بتقديم الطلب أو عدم تقديمه"، مضيفا أن رئيس الحكومة قدم في هذا الخصوص ردا واضحا بخصوص هذه المسألة"، حيث قال بلخادم إن الجزائر ستقدم طلبات لكل الدول من أجل الحصول على أرشيفها لدى كل الدول.من جهة أخرى، نفى محمد الشريف عباس، وجود عدد كبير من ملفات طلب الاعتراف بصفة مجاهد مودعة بالوزارة، وأكد بهذا الخصوص أن الملفات تم إيداعها والتي لم تعالج هي الملفات التي لم تأخذها اللجنة بعين الإعتبار "يقول عنها أصحابها إنها ملفات، لكن بالنسبة للوزارة هي ملفات غير مكتملة" وغير مستوفية الشروط، مضيفا أن ملف طلب الإعتراف بالمشاركة في صفوف الثورة التحريرية، تم غلقه، وطوي الملف نهائيا. وقال وزير المجاهدين إن الجزائر ستستمر في الإحتفال بالمناسبات الثورية والأعياد الوطنية سنويا، عرفانا بالجميل للمجاهدين والشهداء الذين فكوا قيود وأغلال الشعب الجزائري، ما يبرر إنشاء مديرية كاملة على مستوى وزارة المجاهدين مكلفة بإحياء هذه المناسبات، مؤكدا أن هذه المناسبات لا يتم إحياؤها للجيل الذي عايش الثورة وإنما من أجل أن تكون رسالة لتبيلغ النضال والكفاح للأجيال الصاعدة.