ذكرت مصادر أمنية متابعة للوضع الأمني وسط البلاد ، أن الجماعة السنية للدعوة و الجهاد التي كان يتزعمها عبد القادر صوان قبل تصفيته قبل أشهر ، تعرف إنقسامات بعد ظهور جماعتين يقود الأولى الأمير الوطني للتنظيم لسلوس المدني المدعو "عاصم " و أحمد سعودي المعروف ب" أحمد الروجي" على خلفية قيام " عاصم" بإعدام إثنين من أقدم نشطاء الجماعة بسبب خلافات تنظيمية. و موازاة مع ذلك ، كشفت تحقيقات أمنية إستنادا إلى شهادات تائبين ، أن شقيقتا ملياني بلعثمان مدبر الهجوم على ثكنة بوغزول لا تزالا على قيد الحياة و تتواجدان ضواحي بربوش بعين الدفلى بعد إدراجهما في وقت سابق ضمن المفقودين. و قالت مصادر أمنية محلية ، أن سعودي أحمد الذي إلتحق بالتنظيم منتصف عام 1994 ، أعلن إنقلابا على الأمير الوطني و إنفصل بجماعته التي تضم حاليا حوالي 20 فردا و يمتد نشاط جماعته من قصر البخاري بالمدية إلى غاية خميس مليانة بعين الدفلى ، و يعرف على أنه أقل تشددا من " عاصم " الذي تنسب له تصفية الأمير الوطني عبد القادر صوان على خلفية تأييده لمسعى ميثاق السلم و منح لأتباعه حرية تقرير مصيرهم . و أفادت مصادرنا أن المدعويين بلحوت نور الدين وهو من ضواحي أولاد هلال و ساكر محمد من قصر البخاري تم إعدامها قبل أيام و يعتبران من أقدم الإرهابيين الذين إلتحقوا بالنشاط المسلح و يتمتعان بنفوذ في الجماعة و كانا يشغلان مناصب " قيادية" مما يرشحها لمزيد من الإقتتال حسب متتبعين للشأن الأمني. و تعرف الجماعة السنية للدعوة و الجهاد ، صراعات داخلية منذ تولي " عاصم " الإمارة ، و هو إمام سابق ببئر خادم حيث لجأ لإبعاد معارضيه و تصفيتهم لإثارة الرعب و فرض السيطرة على التنظيم مما دفع العديد منهم لتسليم أنفسهم للسلطات الأمنية وحتى الإنخراط في مكافحة الإرهاب بتقديم معلومات قد يكون أهمها تلك التوضيحات الخاصة بمصير شقيقتي المدعو ملياني بلعثمان أحد أبرز أتباع صوان مدبر ومخطط الهجوم على ثكنة بوغزول وتمت تصفيته من طرف رفقائه ، وورد في محضر الإختفاء أن الشقيقتين ملياني (17 و 21 سنة) آنذاك قد تم إختطافهما من طرف عناصر " الجيا" سنة 1995 لكن شهادات متطابقة لتائبين أكدت لمصالح الأمن أنهما على قيد الحياة وتكونان في ضواحي بربوش بولاية عين الدفلى ولم تحدد مصادرنا التنظيم الإرهابي الذي تنتمي إليه الشابتان ، ولا يزال التحقيق جاريا في أقوال التائبين بشأن هذه القضية. نائلة.ب: [email protected]