تراجع إنتاج الحليب بولاية بجاية في المدة الأخيرة بنسبة 40 في المائة بسبب تقلص المراعي وعجز المربين عن توفير الكلأ والأعلاف التي عرفت أسعارها ارتفاعا كبيرا جراء الجفاف الذي ضرب المنطقة في الشهور الماضية. وحسب العديد من التعاونيات الفلاحية المنتشرة عبر مختلف البلديات، فإن ما يقارب مائة منتج حليب معتمدين لا يوفرون سوى كمية ضئيلة من الحليب ولم تتعد في هذه الفترة 700 ألف و900 ألف لتر بعدما كان الإنتاج يصل في السنوات المنصرمة إلى مليون لتر. وأرجعوا الوضع إلى غلاء الأعلاف، إذ لم يعد في مقدور المربين اقتناء ما يحتاجونه من الأعلاف، حيث أصبح قنطار العلف الخاص بالأبقار يصل 2800 دينار، فهذا الأمر لا يشجع المنتجين لتطوير إنتاج الحليب بهذه الولاية، خاصة وأن الأعلاف غير مدعمة من قبل الدولة، وهو ما دفع بعدد كبير من المربين إلى التخلص من أبقارهم لعدم قدرتهم على تحمل الأعباء المالية. وبالنظر إلى هذه المعطيات، فإن تكلفة اللتر الواحد من الحليب وصلت إلى 35 دينارا بينما السعر المرجعي يقدر ب 22 دينارا، هذا الفارق جعل المربين يتخوفون من انعكاسه على نشاطهم، خاصة في حالة استمرار ارتفاع الأسعار. هارون.ن