أعلنت خمسة أجنحة عسكرية تابعة لحركة "فتح"، مبايعتها لفاروق القدومي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي هوجم من قبل قيادات في "فتح" والمنظمة لرفضه دعوة محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، بإجراء انتخابات مبكّرة، ووقوفه إلى جانب فصائل المقاومة والحكومة. وتضم الأجنحة العسكرية، كلا من "كتائب شهداء الأقصى - المجلس العسكري الأعلى"، و"كتائب الشهيد خالد أبو عكر"، و"قوات الصاعقة – حركة فتح"، و"مقاتلي فتح كتائب التوحيد"، و"كتائب الشهيد أحمد أبو الريش- سيف الإسلام"، وجاء في بيان، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه أمس "نبايع القائد القدومي، ونقدم له كل الاحترام لموقفه الذي كان صمام أمان للساحة الداخلية الفلسطينية"، مؤكدين أن "فتح ما زالت فيها روح الوحدة وستكون صمام أمان لوحدتنا الوطنية إلى جانب باقي الفصائل". ووصف البيان ما قاله رئيس السلطة بالمستغرب والمستهجن ، مؤكدا أن الأجنحة العسكرية سيكون لها كلمة فصل ومشاورات مع القدومي.. وكانت دعوة عباس الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة قد جوبهت بالرفض من قبل معظم الفصائل الفلسطينية وأجنحتها العسكرية ، معتبرة ذلك بمثابة انقلاب على الإرادة الشعبية. وكانت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أعلنت بعد دعوة عباس لإجراء انتخابات مبكرة أنها ستعمل على حماية قرار الرئيس وقالت في بيان لها إنها ستعمل على حمايته في حال حاول البعض "إفشاله بالأساليب غير الوطنية. وتتزامن هذه التطورات مع إعلان حركة حماس أمس التزامها التام بما جاء في الاتفاق المعلن من لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ووقف إطلاق النار. وقد أعرب رئيس الحكومة إسماعيل هنية عن أمله في صمود الاتفاق . و رغم ذلك فقد خيم توتر حذر صباح أمس ووقعت بعض الاشتباكات وجرى تبادل لاطلاق نار بين ناشطين من فتح وحماس في غزة بدون ان يسفر الآمر عن سقوط ضحايا. وفي خطوة لرأب الصدع بين الطرفين ،يزور رئيس السلطة محمود عباس اليوم الثلاثاء قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الزيارة تهدف الى محاولة لوقف حالة التوتر والعنف التى تسود القطاع. ، مشيرة الى أن فتح تنوي تنظيم مسيرات ضخمة للترحيب بقدوم عباس الى القطاع وتأكيد المبايعة له عقب قراره إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة". وتوصلت حركتي فتح وحماس مساء الأحد الى اتفاق على التهدئة وتطويق الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاء الاتفاق بمبادرة من حركة الجهاد الاسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وتضمن ثمانية نقاط هي: 1 الوقف الفوري لاطلاق النار. 2. سحب المسلحين من الشوارع، وإنهاء كل مظاهر التأزيم وعودة الأجهزة الأمنية الى مواقعها قبل الأحداث. 3. وقف الحملات الإعلامية المتبادلة، بما فيها التحريض الإعلامي. 4. وقف المظاهرات والمسيرات، لما يشكله ذلك من مجال للاحتكاك. 5. إطلاق سراح كل المختطفين والمعتقلين لدى الجانبين. 6 تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، للتحقيق في الأحداث بدءً من ما حصل في معبر رفح. 7. دعوة المكتب المشترك بين فتح وحماس للاجتماع، بمشاركة الشعبية والديمقراطية والجهاد. 8. الدعوة لاجتماع عاجل للجنة المتابعة للتأكيد على ما تم الاتفاق عليه. بلير يدعو المجتمع الدولي الى دعم محمود عباس دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المجتمع الدولي أمس الى دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اعقاب دعوته لعقد انتخابات مبكرة. وقال بلير في مؤتمر صحفي مشترك مع عباس عقب محادثاتهما في رام الله "إذا كان المجتمع الدولي يعني حقا ما يقوله بشأن دعم من يتشاركون الرؤية في حل الدولتين، وفي الاعتدال، وفي التكاتف من اجل تحمل مسؤولياتهم فان الوقت الان هو المناسب للمجتمع الدولي لإظهار هذا الدعم". .وفي المقابل قال عباس إنه أبلغ رئيس الوزراء البريطاني انه ماض قدما في خططه إجراء انتخابات مبكرة. واوضح ان الموقف في الأراضي الفلسطينية "خطير" بسبب العنف الداخلي. وحث عباس المجتمع الدولي على تكثيف الجهود للتوصل الى حل دائم للصراع العربي الإسرائيلي.وأكد عباس من جهة أخرى انه على استعداد للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ..وكان بلير قد بدأ زيارة الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية تهدف الى إحياء عملية السلام وذلك في رابع أيام جولته الشرق اوسطية. القسم الدولي