أعلنت خمسة أجنحة عسكرية فلسطينية عن تشكيل "مجموعات مسلحة مشتركة" في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية ل"ملاحقة وتصفية الخونة الراغبين في نزع سلاح المقاومة". وتعهدت تلك الأجنحة في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه بملاحقة "هؤلاء الخونة وتصفيتهم من أعلى سلم الهرم وحتى أسفله وممن يصدرون الأوامر وممن ينفذ تلك الأوامر". وحمل البيان توقيع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ولجان المقاومة الشعبية، إضافة إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. واتهمت الأجنحة العسكرية إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف خلف السلطة الفلسطينية "وبعض رموز الأجهزة الأمنية" الذين يسعون لحل جميع الكتائب المقاومة والمجموعات المسلحة. ووصف البيان رموز الأجهزة الأمنية بأنهم "تنكروا للشهداء وللمقاومة واعتدوا عليها واستباحوها باسم الشرعية والإصلاح، وهم خارج قانون الشرعية، فهم في زمن انتهت فيه صلاحيتهم" وأشار إلى أن أولئك الرموز هم من فتحوا "المجال واسعا أمام التدخلات الأميركية والإسرائيلية والأجنبية بشؤون الساحة الفلسطينية". وقال البيان إن "لعبة ما يسمى بفرض الأمن والنظام وتطبيق القانون ومصادرة السلاح غير الشرعي والمقصود به سلاح المقاومة ما هو إلا فخ ومصيدة لاحتواء المقاومة وكبح جماحها عن العدو الصهيوني، فبعض قيادات المرحلة اليوم ما زالوا عنصراً كابحاً للمقاومة يأملون بسرقة وقطف ثمار الجهد الكفاحي لإضافته في سلّة الامتيازات واللعب التفاوضية الغامضة".