تسبب الوضع الأمني غير المستقر بمنطقة الساحل في عزوف عشرات الشركات الأجنبية عن المشاركة ضمن الصالون الدولي للطاقات المتجددة والنظيفة والتنمية المستدامة المزمع تنظيمه بولاية تمنراست أيام 19، 20 و21 من الشهر الجاري، تخوفا من التعرض لأي عمل إجرامي بهذه المنطقة القريبة من الحدود المالية النيجيرية. وأرجع «أمين شيكر»، أحد منظمي الطبعة الأولي للصالون الدولي «ارا» للطاقات المتجددة والنظيفة والتنمية المستدامة المزمع تنظيمه بولاية تنمراست، على هامش الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر جريدة المجاهد، سبب تخوف عشرات الشركات الأجنبية والدولية من المشاركة في هذا الصالون الدولي، إلى تنظيمه بهذه الولاية، القريبة من مالي والنيجر إضافة إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة بمنطقة الساحل، موضحا أن سحب هذه الشركات لاعتمادها من المشاركة في هذه الطبعة جاء على خلفية التوجيهات والتوصيات التي قدمتها العديد من السفارات الأوربية المتواجدة بالجزائر، والتي تدعو فيها رعاياها إلى تجنب التوجه إلى المناطق الصحراوية والمناطق الحدودية مع مالي والنيجر، نظرا للعديد من عمليات الاختطاف التي طالت مؤخرا بعض السياح الفرنسيين والألمان بصحراء مالي. من جهتها اعتبرت «زهرة فرحات»، المحافظ العام للصالون الدولي أن تنمراست تعد رائدة وتحتل مكانة مرموقة في مجال استعمال الطاقة الشمسية عوضا عن الطاقة الكهربائية، باعتبار أن بها 8 أحياء تستعمل هذه الطاقة المتجددة والتي ليس لها أي آثار جانبية على المحيط والبيئة، إلي جانب تعرضها لساعات شمس سنويا تقدر ب 3500 ساعة سنويا، وهو ما يجعلها من بين المناطق الغنية بالمادة المتجددة، مضيفة أنه تم اختيار تمنراست لاحتضان الصالون الدولي، للمكانة العالمية والإفريقية، التي أصبحت تحتلها في مجال استخدام الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي في استعمال الطاقة الكهربائية. عادل ش