قال ممثلو الصالون الأول للطاقات المتجددة المزمع تنظيمه من 19 إلى 21 أكتوبر الجاري بولاية تمنراست، إن بعض الشركات الأجنبية المتخصصة التي كانت أكدت على مشاركتها في فعاليات الصالون عدلت عن الفكرة بعد تلقيها تعليمات من طرف سفارتها في دول الساحل لعدم المشاركة على خلفية حوادث الاختطاف التي وقع ضحيتها رعايا أجانب مؤخرا بالمنطقة. وعلى هذا الأساس، فإن حالة الاضطراب التي عاشتها مؤخرا منطقة الساحل كان لها الأثر السلبي على سمعة دول المنطقة على المستوى الأمني لتمتد بذلك إلى الجانبين الاقتصادي والسياحي. وفي سياق ذي صلة، أكدت محافظة الصالون الأول للطاقات المتجددة زهرة فرحات، خلال استضافتها في منتدى يومية المجاهد، أن المبادرة الأولى من نوعها سيشارك فيها 50 عارضا من المؤسسات الوطنية والأجنبية، في حين لم تقبل طلبات مشاركة بعض المتعاملين بسبب عدم الالتزام بالمواعيد . وذكرت المتحدثة بالمقابل أن الصالون الذي ستحتضنه ولاية تمنراست من شأنه إعادة الاعتبار إلى الاستعمالات المتعلقة بالطاقات المتجددة والنظيفة التي لا تؤثر على سلامة المحيط، لاسيما أن ولايات جنوب الوطن كما هو الشأن بالنسبة لتمنراست تعتبر قطبا عالميا في حجم الطاقة الشمسية، إذ يصل حجم الطاقة إلى 3500 ساعة سنويا، وما يفسر وجود 8 قرى تستعمل الطاقة الشمسية من بين 20 قرية على المستوى الوطني. وأوضحت المتحدثة أن تطوير الاعتماد على هذا النوع من الطاقات المتجددة النظيفة خاصة في المناطق النائية من الوطن يندرج أيضا ضمن التقليل من التبعية للطاقات ذات المصادر من المحروقات، فضلا عن تخفيف عبء نقل الطاقة الكهربائية على سبيل المثال إلى هذه الولايات، خاصة أنها عادة ما تتعرض للانقطاعات بسبب العوامل المناخية كالرياح.