لا تزال الوضعية القانونية لمستشفى "240 سريرا" بمدينة الشلف غير معروفة لحد الساعة، ولم يتم تحديدها بعد رغم اقتراب موعد استلام هذه المنشأة الصحية الكبيرة، والتي تمثل بالفعل قطبا صحيا جهويا لأبناء المنطقة بالنظر إلى توفرها على الكثير من الاختصاصات القاعدية الأساسية، والتي كانت تشكل هاجسا للسلطات المحلية والجهات القائمة على قطاع الصحة بالولاية . في سياق موازي علمت "الأيام" أن السلطات الولائية ما زالت في انتظار قرار السلطات المركزية، في شأن تحديد الطبيعة القانونية للمستشفى الجديد المذكور أعلاه، ما بين مؤسسة استشفائية عمومية أو مركز استشفائي جامعي، وذلك بعد تردد أنباء رسمية محلية تفيد بقرب وصول لجنة وزارية للبث في الأمر، بعد معاينة المنشآة الصحية الجديدة المنتظر تسليمها قبل نهاية السنة الجارية، حيث من ينتظر أن تبدأ في استقبال المرضى بداية من العام المقبل بعد الانتهاء من عملية تجهيز المستشفى الذي فازت به مؤسسات فرنسية وإسبانية بقيمة مالية قدرت ب 100 مليار دينار، أجهزة الأشعة، مخابر للتحاليل، أجهزة "سكانير" وأجهزة طبية أخرى متناسبة مع الاختصاصات المقرر فتحها، والتي تضمن جميع الاختصاصات القاعدية الأساسية كالأشعة، التصوير الطبي وكامل أجهزة التحاليل المخبرية. وفي حال موافقة اللجنة الوزارية المعنية على تحويل هذا القطب الصحي إلى مركز استشفائي جامعي، ستمكن هذه الموافقة من التعجيل بفتح كلية الطب بجامعة "حسيبة بن بوعلي" بالولاية، والتي كثر الكلام بشأنها مؤخرا خصوصا وأن جميع العوامل متوفرة لتحقيق هذين الإنجازين الكبيرين بالولاية، وهو ما سيمكن الكثير من أبناء الولاية من استكمال الدراسة والتكوين بهذا المرفق الصحي. وسيكون هذا المرفق قطبا صحيا للجهة الغربية من الوطن، ليعوض مستشفيين منجزين بالبناء الجاهز، منذ عام 1980، وخاصة بالنسبة للولايات الأربعة المحيطة بالولاية، حيث كثيرا ما كان نقص بعض الاختصاصات بالولاية السبب في معاناة العديد من المرضى، الذين كان عليهم تحمل مشقة التنقل إلى وهران مع ما يلاقونه من متاعب في حالة عدم وجود أماكن بهذه المستشفيات، أو عدم توفر الاختصاصات اللازمة، حيث سيكون المستشفى الجديد مجهزا بأحدث الأجهزة الطبية في الميدان، فضلا عن جميع الاختصاصات القاعدية الأساسية كالأشعة، التصوير الطبي وكامل أجهزة التحاليل المخبرية، بالإضافة إلى مصلحة للعلاج المكثف. حيث تنتظر السلطات الولائية تحويل هذه المنشأة الصحية قريبا إلى مستشفى جامعي، وذلك بعد موافقة وزارتي الصحة والتعليم العالي، ليتسنى فتح كلية للطب بجامعة "حسيبة بن بوعلي"، والسماح للطلبة بإمكانية إجراء تربصاتهم بالمستشفى. علما أن هذا المرفق الصحي الذي سيسلم للولاية مع نهاية السنة المقبلة، سيرفع من معدل التغطية الصحية بالولاية، والتي لا تتعدى حاليا السرير الواحد لكل ألف ساكن، وبعيدة عن ما هو متعارف عليه دوليا والمحددة ب 2.5 سرير لكل ألف ساكن، فلا يمكن مقارنة الوضع حاليا مع سنوات مضت، سواء من حيث الهياكل أو التجهيزات التي أدخلت على القطاع والتي هي في تحسن مستمر، خصوصا مع المشاريع الجديدة المتعلقة بتسجيل مشروعين للاستعجالات الطبية بكل من دائرتي "بوقدير" و"وادي الفضة" في الجهتين الغربية والشرقية للولاية، من ضمن أربع مشاريع تشمل منطقة "بني حواء" و"المرسى" في أقصى الشمال الشرقي والغربي لمدينة الشلف، وهو ما يعني تغطية الجهات الأربع للولاية بمصلحة للاستعجالات الطبية، كما سجلت مديرية الصحة مشروع مستشفى "60 سريرا" بدائرة "عين مران" في أقصى غرب الولاية تخفيفا لمعاناة سكان الجهة، والذين كانوا يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز صحي بمدينة "بوقدير"، أو بإحدى المراكز الحضرية لولاية غليزان على غرار "مازونة"، "وادي رهيو" و"جديوية". الشلف: طه الأمين