شرعت مؤخرا مديرية الصحة والسكان بالولاية في فتح الأظرفة وتقييم العروض المتعلقة باختيار المتعاملين الذين سيتولون عملية تجهيز المستشفى الذي تتجاوز نسبة الأشغال به ال75 بالمائة، حيث تصل الأشغال إلى مراحلها الأخيرة ولم تتبق غير بعض التجهيزات وبعض الملاحق الخاصة بالبناية. ومعلوم أن مبلغ الصفقة الذي فازت بها الشركة التركية "الأطلس" قد ارتفع مؤخرا بعد إضافة بعض الأشغال الثانوية المتعلقة بالتكييف، شبكة الكهرباء وتركيب المصاعد من 290 مليار سنيتم إلى 340 مليار، بعد إضافة مبلغ يقدر ب 60 مليار سنيتم. وكان هذا المرفق الصحي مقررا تسليمه أواخر السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة، إلا أن ذلك غير ممكن حاليا بالنظر إلى ما تتطلبه عملية التجهيز التي يراد لها أن تكون في مستوى تجهيزات أرقى المستشفيات بالعاصمة، لجعل الولاية قطبا صحيا جهويا تستفيد منه الولايات القريبة. وحسب مصدر من مديرية الصحة فإن عملية الإنجاز ستكون مكتملة أواخر شهر مارس المقبل كأقصى تقدير، على أن يتم تسليم المشروع كاملا أواخر هر نوفمبر من العام القادم. وسيكون هذا المرفق قطبا صحيا للجهة الغربية للوطن ليعوض مستشفيين مبنيين بالبناء الجاهز منذ عام1980وخاصة بالنسبة للولايات الأربعة المحيطة بالولاية، حيث كثيرا ما كان نقص بعض الاختصاصات بالولاية السبب في معاناة المرضى الذي كان عليهم تحمل مشقة التنقل إلى العاصمة إلى وهران، مع ما يلاقونه من متاعب في حالة عدم وجود أمكنة بهذه المستشفيات أو عدم توفر الاختصاصات اللازمة، حيث سيكون المستشفى الجديد مجهزا بأحدث الأجهزة الطبية في الميدان، فضلا عن جميع الاختصاصات القاعدية الأساسية كالأشعة، التصوير الطبي وكامل أجهزة التحاليل المخبرية، بالإضافة إلى مصلحة للعلاج المكثف. وتنتظر السلطات الولائية في تحويل هذه المنشاة الصحية قريبا إلى مستشفى جامعي بعد موافقة وزارتي الصحة والتعليم العالي، ليتسنى فتح كلية للطب بجامعة حسيبة بن بوعلي، والسماح للطلبة بإمكانية إجراء تربصاتهم بالمستشفى. وسيرفع هذا المرفق الصحي الذي سيسلم للولاية مع نهاية السنة المقبلة من معدل التغطية الصحية بالولاية التي هي متقاربة مع الوطنية، والتي هي في حدود سرير واحد لكل ألف ساكن، وبعيدة عن المتعارف عليه دوليا والمحددة ب 2.5 أسرّة لكل ألف ساكن. فلا يمكن مقارنة الوضع حاليا مع سنوات مضت ،سواء من حيث الهياكل أو التجهيزات التي أدخلت على القطاع والتي هي في تحسن مستمر ، خصوصا مع المشاريع الجديدة المتعلقة بتسجيل مشروعين للاستعجالات الطبية بكل من دائرتي بوقدير ووادي الفضة في الجهتين الغربية والشرقية للولاية على التوالي، من ضمن أربع مشاريع ممثلة تشمل بني حواء والمرسى في أقصى الشمال الشرقي والغربي للولاية، وهو ما يعني تغطية الجهات الأربع للولاية بمصلحة للاستعجالات الطبية. كما سجلت مديرية الصحة مشروع مستشفى 60 سرير بدائرة عين مران في أقصى غرب الولاية، تخفيفا لسكان الجهة والذي كانوا يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز صحي بمدينة بوقدير أو بإحدى المراكز الحضرية لغليزان كدوائر مازونة، وادي رهيو، وجديوية.