سيتأخر تسليم مشروع 240 سرير بمدينة الشلف إلى ما يقارب الستة أشهر كاملة بالنظر إلى عدم جاهزية هذا المرفق الصحي الهام من حيث اكتمال تركيب تجهيزاته الطبية وكذا ربطه بشبكات المياه الصالحة للشرب، الغاز والكهرباء وكذا الصرف الصحي رغم اكتمال أشغال الانجاز، وهو ما يعني تأخر بأكثر من 24 شهرا عمّا كان مقررا له غداة وضع حجر الأساس لإنجاز هذا القطب الصحي بالولاية. ويرجع مصدر محلي هذا التأخر إلى عوامل تقنية مرتبطة بالمشروع الأول من نوعه بالولاية والذي سيكون ذو طابع جهوي بعدما كان مرضى الولاية والولايات القريبة يتخذون من مستشفيات العاصمة أو وهران وجهة لهم. وكانت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات منحت مؤخرا غلافا ماليا إضافيا مخصصا لتجهيز مستتشفى 240 سرير بولاية الشلف بعد تدعيم الشركة التركية “أطلس” ورشاتها بالمعدات المادية والبشرية لتسليم المشروع في آجاله المحددة، امتد لأكثر سنتين، حيث كان مقررا له أن يسلم نهاية العام المنصرم. ويصل الغلاف المالي المتعلق بجانب التجهيز إلى 120 مليار سنتيم فضلا عن 340 مليار الاعتماد المالي الأولي المخصص للإنجاز فقط والتي ارتفعت من 290 مليار سنيتم إلى 340 مليار بعد إضافة مبلغ يقدر ب 60 مليار سنتيم لبعض الأشغال الثانوية المتعلقة بالتكييف، شبكة الكهرباء وتركيب المصاعد. وتم مؤخرا اختيار المتعاملين الذين سيتولون عملية التجهيز. وسيكون هذا المرفق الصحي المقرر تسليمه - حسب مصدر من مديرية الصحة - نهاية العام الجاري بعد رفع وتيرة الإنجاز من قبل الشركة التركية “أطلس” سيكون قطبا صحيا للجهة الغربية للوطن ليعوض مستشفيين مبنيين بالبناء الجاهز منذ عام 1980 وخاصة بالنسبة للولايات الأربعة المحيطة بالولاية، حيث كثيرا ما كان نقص بعض الاختصاصات بالولاية السبب في معاناة المرضى الذي كان عليهم تحمل مشقة التنقل إلى العاصمة إلى وهران مع ما يلاقونه من متاعب في حالة عدم وجود أمكنة بهذه المستشفيات أو عدم توفر الاختصاصات اللازمة، حيث سيكون المستشفى الجديد مجهزا بأحدث الأجهزة الطبية في الميدان فضلا على جميع الاختصاصات القاعدية الأساسية كالأشعة، التصوير الطبي وكامل أجهزة التحاليل المخبرية بالإضافة إلى مصلحة للعلاج المكثف. وتنتظر السلطات الولائية في تحويل هذه المنشأة الصحية قريبا إلى مستشفى جامعي بعد موافقة وزارتي الصحة والتعليم العالي، ليتسنى فتح كلية للطب بجامعة حسيبة بن بوعلي والسماح للطلبة بإمكانية إجراء تربصا تهم بالمستشفى.