دعا وزير الشؤون الخارجية «مراد مدلسي» الشركات الكويتية إلى رفع حجم استثماراتها في الجزائر وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف القطاعات، خاصة في ظل الفرص العديدة والمتعددة المتاحة لفائدة الشركات الكويتية في إطار برنامج الاستثمار العمومي الخماسي الجاري 2010/2014. وقال «مدلسي»، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أمس، أن تكثيف الزيارات بين مسؤولي البلدين وخلق آلية للتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك سيساهم في توسيع وتعزيز التعاون بين البلدين، كما سيدفع لرفع حجم الاستثمارات الكويتية في الجزائر وتبادل الخبرات والتجارب في باقي القطاعات، خاصة في ظل الفرص العديدة والمتعددة المتاحة لفائدة الشركات الكويتية في إطار برنامج الاستثمار العمومي الخماسي، الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والذي يقدر ب 21.214 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 286 مليار دولار. وبخصوص الزيارة التي قام بها أمير دولة الكويت «الشيخ صباح أحمد الصباح» إلى الجزائر أكد «مدلسي» أن هذه الزيارة تأتي كتعبير عن المستوى المتميز للعلاقات التي تربط البلدين حكومة وشعبا وتجسيدا لإرادة الرئيس «بوتفليقة» وأمير دولة الكويت للعمل سويا من أجل الارتقاء بها ودفع عجلة التنمية في كلا البلدين والتكاثف لمواجهة الصعوبات وحل القضايا الراهنة والإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن العلاقات السياسية بين الجزائر والكويت اتسمت دائما بالتآزر والتعاون ولقد عرفت انتعاشا قويا ومستوى متميز بعد انتخاب «عبد العزيز بوتفليقة» رئيسا للجمهورية، وذكر الوزير في السياق ذاته بالزيارة التي قام بها الرئيس «بوتفليقة» إلى الكويت وكذا انعقاد الدورات الخمس للجنة المشتركة الجزائرية الكويتية، الأمر الذي أدى إلى تعزيز الإطار القانوني للتعاون المشترك وتشكيل لجان قطاعية لتطويره. وفي سياق آخر لفت وزير الخارجية إلى أن مواقف البلدين من القضايا العربية والإقليمية مبنية على أسس التعاون الدولي والمصالح المشتركة الأمر الذي ساهم في قسط وافر في تقارب وجهات النظر البلدين في القضايا المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدا أن التشاور قائم بين البلدين، كما أبرز دور الجزائر والكويت ودورهما من أجل أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المهضومة من طرف الإسرائيليين، وأن تقوم دولة فلسطينية مستقلة ورفع الحصار عن غزة.