أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس أن زيارة سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى الجزائر "ستسهم في تطوير وتعزيز العلاقات الجزائرية الكويتية". وثمن مدلسي دور الكويت ومواقفها الطيبة اتجاه مختلف القضايا العربية والاقليمية والدولية. وقال أن الجزائر كانت تنتظر زيارة امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح منذ عام 2008 وتأتي اليوم كتعبير عن المستوى المتميز للعلاقات التي تربط البلدين حكومة وشعبا وتجسيدا لارادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للعمل سويا من أجل الارتقاء بها الى آفاق أرحب والعمل سويا من أجل دفع عجلة التنمية في كلا البلدين والتكاتف لمواجهة الصعوبات وحل القضايا الراهنة الاقليمية والدولية. وعبر وزير الخارجية في حديث لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن ايمانه بتوسيع وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين من خلال تكثيف الزيارات بين مسؤولي البلدين وخلق آلية للتشاور السياسي في القضايا ذات الاهتمام المشترك معربا عن أمله أيضا في رفع حجم الاستثمارات الكويتية بالجزائر وتبادل الخبرات والتجارب في باقي القطاعات الأخرى. وأضاف أن العلاقات السياسية بين الجزائر والكويت تتسم دائما بالتآزر والتعاون و"عرفت انتعاشا قويا ومستوى متميزا بعد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية من خلال الزيارات المتبادلة بين وفود البلدين خاصة بعد زيارة الرئيس بوتفليقة الى الكويت وطورها انعقاد الدورات الخمس للجنة المشتركة الجزائرية-الكويتية التي كانت آخرها نهاية ماي الماضي فتعزز بذلك الاطار القانوني للتعاون المشترك وشكلت لجان قطاعية لتطويره. وأشار الى الجهود التي يبذلها مسؤولو البلدين على كل المستويات بهدف تعزيز وتقوية الاطار القانوني الثنائي الذي يربط البلدين والمتمثل خاصة في اللجنة المشتركة التي تجتمع بصفة منتظمة منذ تاريخ انشائها في 26 ديسمبر 1981 وكذا لجنة المتابعة التي أنشأت بهدف ضمان متابعة أمثل للتوصيات المنبثقة عن اللجنة المشتركة. ونوه وزير الخارجية بالفرص العديدة والمتعددة المتاحة لفائدة الشركات الكويتية في اطار برنامج الاستثمار العمومي الخماسي الذي بادر به الرئيس بوتفليقة والذي يقدر ب 286 مليار دولار. ومن جانب آخر شدد الوزير على الدور الفعال الذي تلعبه الدبلوماسية الكويتية في المسائل العربية والاسلامية حيث أصبحت اليوم تقوم بدور فعال ومبادرات مهمة مثل اقتراح عقد قمة عربية اقتصادية واجتماعية وتنموية واحتضان أول دورة لها شهر جانفي 2009 وكذا احتضانها مستقبلا مؤتمر اعمار شرق السودان وكذلك القمة الثالثة العربية - الافريقية علما أن الجزائر والكويت تثمنان التعاون الايجابي القائم بينهما في هذا المجال. وحول موقف البلدين الشقيقين من القضايا العربية والاقليمية قال أنه مبني على أسس التعاون الدولي والمصالح المشتركة وهو ما أدى الى تقارب وجهات نظر البلدين في القضايا المطروحة على الصعيدين الاقليمي والدولي. وخلص مراد مدلسي الى أن التشاور بين البلدين مازال وسيظل مستمرا ومتواصلا على الصعيدين الثنائي والعربي مشددا على أن البلدين يعملان سويا من أجل أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المهضومة من طرف الاسرائيليين وأن تقوم دولة فلسطينية مستقلة ورفع الحصار على غزة.