عبر وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، عن أمله في أن يتم رفع حجم الاستثمارات الكويتية بالجزائر وتبادل الخبرات والتجارب في باقي القطاعات الأخرى، وقال في تصريحات صحفية، أمس “إن المسؤولين في الجزائر على يقين بأن يتوسع ويتعزز التعاون بين البلدين من خلال تكثيف الزيارات بين المسؤولين، وخلق آلية للتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما نأمل أيضا رفع حجم الاستثمارات الكويتية في الجزائر وتبادل الخبرات والتجارب في باقي القطاعات”. واغتنم رئيس الدبلوماسية المناسبة للتنويه بالفرص العديدة والمتعددة المتاحة لفائدة الشركات الكويتية في إطار برنامج الاستثمار العمومي الخماسي، الذي بادر به رئيس الجمهورية، مشيرا لدى تطرقه للعلاقات الحالية بين البلدين، إلى أن “العلاقات السياسية بين الجزائر والكويت اتسمت دائما بالتآزر والتعاون، ولقد عرفت انتعاشا قويا ومستوى متميزا بعد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية”. وبخصوص الزيارة التي قام بها أمير دولة الكويت، الشيخ صباح أحمد الصباح إلى الجزائر، قال مدلسي “إن هذه الزيارة تأتي تعبيرا عن المستوى المتميز للعلاقات التي تربط البلدين حكومة وشعبا، وتجسيدا لإرادة الرئيس بوتفليقة وأمير دولة الكويت، للعمل سويا من أجل الارتقاء بها إلى آفاق رحبة، ودفع عجلة التنمية في كلا البلدين، والتكاثف لمواجهة الصعوبات وحل القضايا الراهنة والإقليمة والدولية”. وبشأن مواقف الجزائر والكويت من مختلف القضايا التي تهم الأمة العربية والعالم الإسلامي، أوضح الوزير أن مواقف البلدين من القضايا العربية والإقليمية مبني على أسس التعاون الدولي والمصالح المشتركة، الأمر الذي أدى، كما قال، إلى تقارب وجهات نظر البلدين في القضايا المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأبرز التشاور القائم بين البلدين، والذي “مازال مستمرا ومتواصلا على الصعيدين الثنائي والعربي”، ودور البلدين “من أجل أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المهضومة من طرف الإسرائيليين، وأن تقوم دولة فلسطينية مستقلة ورفع الحصار عن غزة”.