تعرف ظاهرة التجارة الفوضوية عبر مختلف أرجاء وأرصفة بلدية «دلس» شرق بومرداس استفحالا كبيرا، حيث يعرض التجار في الصباح الباكر سلعهم المختلفة على مختلف أرصفة وحواف الطريق، الأمر الذي يتسبب في غالب الأحيان في عرقلة حركة المرور بين الراجلين والمركبات على سواء. الوضعية هذه أثارت استياء المواطنين بسبب الفوضى التي تخلفها هذه التجارة غير الشرعية على المحيط، كما يسجل أيضا وبصورة دائمة تذمر التجار القانونين من هذه الوضعية لاسيما بعد نفور الزبائن من محلاتهم ولجوئهم إلى السلع المعروضة على الأرصفة غير آبهين بالمخاطر الصحية التي يمكن أن تلحقهم وأسرهم، وفي هذا الصدد أكد سكان حي «المنارة» المتواجد ببلدية «دلس» شرق بومرداس أن حيهم تحول إلى الملاذ المفضل للباعة الفوضويين، وهو ما أثار حفيظة واستياء السكان بسبب الفوضى التي يحدثها هؤلاء التجار يوميا ما جعل الحي يفقد طابعه الحضري. وحسب بعض السكان فقد أضحى هؤلاء يعانون وضعا كارثيا بسبب التجار الفوضويين الذي يعرضون سلعهم على أرصفة الحي، ذلك أنه حوله مع مرور الأيام إلى مفرغة عمومية تشمئز منه النفوس، حيث أكدوا أن التلاميذ يجبرون على المشي في الطريق بعد أن تعسر وتعذر عليهم استعمال الرصيف رغم أنه من حقوقهم، بعد أن احتله هؤلاء الباعة، فحسبهم ما باليد حلية رغم أن مقاسمتهم الطريق مع المركبات يمثل تهديدا لحياتهم في أية لحظة. وفي سياق آخر أكد ذات المتحدثون أن الوضع يزداد تفاقما يوما بعد يوما بسبب تزايد عدد التجار من يوم لآخر، فهم يتوافدون من مختلف أرجاء المنطقة ليقوموا بعرض سلعهم منذ الصباح على الطريق وعلى الأرصفة بطرق غير شرعية. وينتظر السكان في هذا السياق التدخل العاجل للسلطات المعنية من أجل وضع حد لهذه الفوضى التي تشهدها البلدية، والتي باتت تؤرق المواطنين بالنظر إلى الفوضى التي يسببها هؤلاء الباعة، إلى جانب عرقلة النظام العام وحركية المرور كما سلف الذكر.