خطت ولاية جيجل في السنوات الأخيرة خطوات هامة في قطاع التكوين المهني من خلال المراكز التي تم فتحها على مستوى العديد من البلديات، أو تلك المسجلة للإنجاز خلال السنوات القادمة تلبية لسوق الشغل الذي هو في حاجة ماسة إلى يد عاملة مختصة وتدعيما للجانب الاجتماعي وطلبات الشباب المتعطش للتكوين وولوج عالم الشغل من أجل الظفر بفرصة العمر والمساهمة ولو بالقليل في رقي وازدهار الوطن. وعلى هذا الأساس شرعت مديرية التكوين المهني بالولاية مند فترة في توسيع وإنجاز العديد من المراكز المهنية الجديدة، فببلدية «وجانة» قامت المديرية الوصية ببناء مركز للتكوين بطاقة استيعاب تقدر ب300 فرصة تكوين ودخل حيز الخدمة خلال السنة التكوينية الماضية، كما تم تهيئة 7مراكز عبر مختلف البلديات، وذلك بغية تحسين التمدرس وظروف إقامة المتربصين، زيادة على إنجاز 6ملاعب مركبة و21مسكنا تلبية لاحتياجات عمال القطاع في مجال السكن، كما قامت أيضا نفس المديرية بإدخال 6تخصصات جديدة على مستوى مراكز الولاية. هذا وتدعم قطاع التكوين المهني أيضا خلال هذه السنة التكوينية الجديدة بعديد المنشآت البيداغوجية الجديدة، كما هو الشأن بالنسبة بلدية «السطارة» التي تدعمت بمركز للتكوين المهني والذي استقبل حتى شباب البلديات المجاورة، كما انطلقت المديرية في إنجاز وتجهيز داخلية بالمركز التكوين المهني ب«الغريانة» ونصف داخلية أخرى بمركز التكوين المهني ببلدية «قاوس»، كما تم من جهة أخرى الانطلاق في إنجاز 27مسكنا على مستوى مختلف المؤسسات التكوينية، زيادة على مخطط التهيئة الذي شرعت فيه المديرية الوصية وعلى وجه الخصوص الهياكل البيداغوجية لمؤسسات التكوين، ويرتقب أيضا إستلام المقر الجديد للمديرية الولائية. وفي سياق متصل تم خلال هذه السنة تسجيل 6 عمليات بقيمة مالية تفوق 36 مليارا، بما فيها إنجاز وتجهيز معهد التعليم المهني والذي خصص له غلاف مالي يصل إلى 24مليارا، كما تشمل العملية أيضا توسيع داخلية مركز بلدية «العوانة» وتوسيع الورشات البيداغوجية على مستوى مركز «تاسوست»، وإنهاء توسيع المعهد الوطني المتخصص «شابوني إدريس» بالكيلومتر الثالث بعاصمة الولاية. هذا ويأمل المشرفون على القطاع أن تكون سنة 2011 القادمة أكثر ديناميكية، وبهذا الخصوص تم اقتراح عمليات جديدة تدعم تلك المتواجدة بالبلديات أو بعاصمة الولاية، وتضم هذه العمليات خاصة مركز جديد على مستوى بلدية «الطاهير» وآخر بعاصمة «الكورنيش»، وذلك بقصد ضمان تلبية طلبات الشباب الذي بات يقبل على الاستفادة من فرص التكوين بشكل واضح المعالم، كما اقترح القطاع إنجاز 6 معاهد وطنية مختصة تطبيقا لسياسة القطاع وسد احتياجات المؤسسات الاقتصادية وتماشيا مع الازدهار والتقدم الذي تعرفه الولاية، خاصة على مستوى القطاعين الأشغال العمومية والسياحة، هذا وتراهن سلطات القطاع على الإقبال الواسع لفئة الشباب خلال السنة التكوينية الجديدة التي أعطيت إشارة انطلاقها الأيام القليلة الماضية.