وجه فوج التحدي الكشفي لبلدية «فوكة» بولاية تيبازة نداء مستعجلا لرئيس الجمهورية، لانتشاله من جملة المشاكل التي يتخبط فيها، على سبيل عدم توفر مقر خاص يتسع لعدد المنخرطين بالفوج الكشفي، وغياب أبسط الوسائل المادية، وأكد أعضاء الفوج أنهم بعد أن "عانوا جراء فقدان جزئي للمقر الذي ينشطون فيه، تم اليوم إلقاؤهم في الخارج ليستغل الجزء المتبقي كسكن لأحد العائلات". وينشط فوج «التحدي» في بلدية «فوكة» منذ عام 1963، إلا أنه لم يلقى الدعم الكافي من قبل السلطات المحلية، التي اتهمها الفوج بتجاهل حاجيات هذه المؤسسة الاجتماعية والتربوية الهامة، باعتبارها ذات فعالية كبيرة في المجتمع المدني، وفقد الفوج ثلاثة أرباع مساحة المقر الذي منح لهم بعد تأسيسه بعد الاستقلال، ليمنح لأحد الأحزاب الوطنية، والمعضلة تكمن في العدد المتزايد للمنخرطين بهذا الفوج، حيث بلغ عددهم حاليا 267 كشافا، بالإضافة إلى 08 قادة مع العميد الكشفي، فهذا العدد الكبير لأعضاء فوج التحدي، لا يتسع له مقر تبلغ مساحته ثلاثة أمتار على أربعة، وهذا ما جعل نشاطاتهم محدودة جدا، بالرغم من الطموحات الكبيرة والكفاءات العالية لعناصره. وقال أعضاء من الفوج إن "الأمر بلغ بالذين احتلوا مقر الفوج الكشفي، إلى درجة طرد الراغبين في الالتحاق بهذا الفوج الذين يتزايد عددهم خلال فصل الصيف، وتشويه سمعة الفوج الكشفي، حتى يخلوا لهم المقر مدعين بأن فرقة التحدي، ومن خلال النشاطات المختلفة التي تمارسها داخل المقر، تتسبب في إزعاج أعضاء الحزب بذات المكان"، متحججين بالأصوات المتعالية لفوج التحدي أثناء أداء النشاطات الغنائية أو حصص الموسيقى، خاصة وأن الفوج يضم عدة جمعيات، على غرار جمعية أولياء الكشافين، وفرقة الكشافة البحرية التي تعمل على إنجاز تقارير أسبوعية عن شواطئ فوكة، وفرقة أخرى مختصة في البيئة عبر مختلف الأحياء، وغيرها من الفرق المشهود لها بإنجازاتها في المجتمع المدني لبلدية فوكة وعلى طول أيام السنة، وفي مختلف المناسبات حملات التشجير لأحياء البلدية، وعمليات جمع التبرع بالدم لفائدة أطفال مستشفى بواسماعيل والقليعة، ومساعدة المدمنين على المخدرات بالإقلاع عنها، وغيرها من النشاطات. وقد استغرب قادة فوج التحدي "إهمال السلطات المحلية لوضعية المقر، الذي يطالب به هذا الفوج منذ سنوات طويلة دون أن يجدوا لنداءاتهم مجيبا"، حسب ماورد في البيان الذي تلقت "الأيام" نسخة منه، كتزويدهم بالوسائل التي يستعين بها الكشاف في نشاطاته، على غرار آلة التصوير، وأدوات الموسيقى وباقي النشاطات، بالإضافة إلى توفير مقر خاص بهم يتسع لعددهم المتزايد. كما استنكر أعضاء الكشافة "نكران" مجهوداتهم الجبارة، حيث عبر أحدهم قائلا "المسؤولون يتذكروننا في المناسبات فقط، لإحياء الاحتفالات وتقديم العروض الرسمية، وما عدا ذلك فنحن منسيون، وبما أن مبادئنا لا تسمح برد الدعوات التي تصلنا، فإننا نتغاضى عن إهمال السلطات لنا ونجيب دعوة السلطات في مختلف المناسبات". ويضيف البيان "لم يبقى لنا سوى تجديد الدعوة التي كانت موجهة إلى والي تيبازة ورئيسة دائرة فوكة، وكذا رئيس البلدية، إلى رئيس الجمهورية، الذي "نناشده لإيجاد حل لما يعانيه فوج التحدي الكشفي بفوكة لاسيما المشاكل المتعلقة بالمقر".