خص والي ولاية سطيف الجديد "عبد القادر زوخ" أول أمس أعضاء الأسرة الإعلامية بلقاء حميمي، رسم خلاله المعالم الكبرى لفلسفته في العمل التنموي معتبرا الإعلام شريكا حقيقيا في العملية التنموية، رافضا مراجعة كل القرارات التي اتخذها الوالي السابق. اللقاء الذي جرى بالقاعة الشرفية لمقر الولاية، كان فرصة لأهل القلم لأن يتعرفوا على الوالي الجديد، ويطلعوا على المعالم الكبرى، الذي رسمها في تدخله المقتضب، حيث اتضح أن "زوخ" يرفض كل أشكال الضغط من خلال تأكيده على أن القانون سيكون سيد الموقف في كل الحالات، ومع كل القطاعات فلا مجال حسبه للاستثناءات والتنازلات، كما لمح "زوخ" للأهمية القصوى التي يوليها للعامل البشري، الذي يعتبره عاملا مهما في معادلة التنمية بولاية سطيف، فالمواطن حسبه مسؤول على قلة نظافة محيطه، والطبيب مسؤول على إهمال مرضاه. في سياق موزاي بدا جليا من خلال كلام الوالي أنه يضع نظافة المحيط والمساحات الخضراء ضمن أولوياته، خاصة وأنه قد شرع مباشرة في العمل الميداني في هذا المجال عن طريق مساهمته في عمليات التشجير، ومنها المشاركة في حملة تشجير واسعة رفقة طلبة جامعة "فرحات عباس" غدا الأحد، وقد أكد ذات المتحدث أن الإعلام يحظى بالنسبة له بأهمية قصوى، ويعتبره شريكا حقيقيا في عمليات التنمية وإيصال المعلومة الصحيحة للمواطن، حيث أقسم في هذا الصدد بأنه سيتابع بجدية مواضيع المراسلين إذا اتسمت بالجدية والمهنية. وفي استفسار حول احتجاجات بعض المرقين حول قضية السكن الاجتماعي التساهمي، وبعض التحفظات التي رفعها بعضهم بخصوص توزيع حصص السكن التساهمي الأخيرة، فقد أكد الوالي الجديد بأنه لا يقبل النقاش في قرارات اتخذها قبله المسؤول السابق، فهي قرارات غير قابلة للطعن تماما قائلا "لا يحق لي أن أفتح حتى الملفات التي اتخذ بشأنها المسؤول السابق قرارا"، تجدر الإشارة إلى أن الوالي الجديد قد زار مقر الإذاعة المحلية لولاية سطيف، وقدم تهانيه لأعضائها بمناسبة استرجاع السيادة على مبنى التلفزيون والإذاعة وطاف بمختلف أجنحتها.