وجه والي ولاية المسيلة جملة من الرسائل خلال لقائه بالأسرة الإعلامية في أول لقاء له بهم منذ توليه إدارة الجهاز التنفيذي بالولاية بالتأكيد على أنه رجل ميدان جاء من أجل المساهمة في تسريع وتيرة التنمية وحلحلة مشاكل المواطنين. الوالي الجديد القادم من محافظة الدارالبيضاء بالعاصمة حدد معالم خارطة طريق إدارته للملفات التنموية وسياسته في تسيير الشأن العام، مؤكدا أنه يعول كثيرا على تعاون الصحافة المحلية في معالجة النقائص. عبد الله بن منصور أكد أثناء نقاشه مع الإعلاميين حول مختلف القضايا التنموية أنه تفاجأ بعد جولة قادته إلى بعض البلديات وبعض أحياء عاصمة الولاية بانتشار الأوساخ التي قال بشأنها إنه لن يتوانى في محاربتها، قائلا إنه من غير المشرف أن تنتشر الأوساخ بهذا الحجم. ومن الملفات التي فتحها الوالي الجديد ملف البناءات الفوضوية والقصديرية، مؤكدا أنه سيحارب هذه الظاهرة بكل صرامة وحزم لأنه من غير المعقول حسبه أن تصل الأمور إلى حد انعدام مساحات لبناء مرافق عمومية، مؤكدا أن الأولوية لإنجاز مرافق عمومية، مشددا على ضرورة تطبيق قانون العمران بكل صرامة. كما دعا إلى ضرورة احترام المخططات العمرانية لأن مدن المسيلة لازالت تفتقد إلى وجهة عمرانية في ظل الفوضى التي تطبع عمرانها. الوالي الجديد قال إنه لا يمكن السكوت عن هذه الفوضى، فاتحا النار على البناءات التي لم تستكمل، خاصة بالنسبة للبناءات التي استفاد أصحابها في إطار الاستثمار والذي لا يجب أن يبقى عنوانا لتحويلها إلى بناءات بدون واجهات. وبشأن ملف العقار أبدى الوالي الجديد تفهمه للوضعية التي يوجد عليها هذا الملف والقلق الذي ينتاب المواطنين، مؤكدا من الوجهة الأخرى أنه ضد المضاربة والبزنسة بالعقار على ظهر المواطن والمصلحة العامة. المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي في الولاية تحدث أيضا عن ضرورة تقريب الإدارة من المواطن والتكفل بانشغالاته. كما أشار إلى وضعية الطرقات التي قال إنه لا يعقل أن تكون الطرق بهذا الشكل لأنها فعلا تسيء إلى الولاية. كما تناول ملفات أخرى تتعلق بتوقيف خط الجزائرالمسيلة وانعدام فضاءات للترفيه والتسلية عبر المدن الكبرى. عبد الله بن منصور تحدث على ضرورة ضبط الأولويات التنموية أولا ولكن في حدود الإمكانيات. وفي سياق آخر تكلم الوالي الجديد عن دور الصحافة المحلية في نقل انشغالات المواطنين ونقل الحقائق بكل موضوعية بعيدا عن التضخيم، مؤكدا أن أبواب الحوار مفتوحة لأجل خدمة مصلحة المواطن والوطن، داعيا الأسرة الإعلامية للتعاون والتنسيق لأجل التغلب على المصاعب. الوالي الجديد قام بالتنقل إلى دار الصحافة بالحي الإداري مشيا على الأقدام لمعاينة الوضعية الكارثية التي آلت إليها، حيث طمأن المراسلين بضرورة ترميمها في الآجال القريبة. من جهة أخرى أكد والي ولاية المسيلة عبد الله بن منصور خلال زياراته الميدانية إلى بلديتي ونوغة وبني يلمان للوقوف على الوضعية التنموية بعد زلزال 14 ماي المنصرم ''إنه سيتم قريبا تسوية مستحقات مؤسسات الإنجاز التي أوكلت لها إعادة إنجاز ما خلفته الزلزال''، مشيرا خلال تنقله عبر أحياء وقرى البلدتين إلى أن الكارثة التي ألمت بسكان البلدتين دفعت بالجهات الوصية لتحمل مسؤوليتها والتكفل بصورة استعجالية بالسكان بالرغم من عدم توفر الأغلفة المالية لذلك. والي الولاية اطلع عن قرب على وضعية مختلف المرافق العمومية التي تضررت من زلزال 14 ماي المنصرم، حيث تم ترميم أكثر من 25 مؤسسة عمومية، وفيما يخص المؤسسات التربوية تم ترميم 16 مدرسة ابتدائية و5 متوسطات وثانويتين. وطمأن المسؤول الأول في الجهاز التنفيذي بالمسيلة سكان البلدتين على أن الحكومة أوفت بالتزاماتها، مؤكدا أن العمل منصب للتكفل بانشغالات السكان خاصة فيما تعلق بتعويض السكان الذين تعرضت منازلهم إلى التهديم أو التشقق. وأشار والي الولاية إلى أن مشاريع تنموية ستستفيد منها البلدتين خلال المخطط الخماسي المقبل في مختلف القطاعات. وفي سياق آخر وخلال زياراته الميدانية إلى بلديات دائرة بن سرور وجه مسؤول الهيئة التنفيذية عتابا شديد اللهجة إلى منتخبي البلديات التي تشهد حالات انسداد منذ مدة طويلة والتي كانت سببا مباشرا في شل حركية التنمية بها وتعطيل مصالح الموطنين بالدرجة الأولى، مطالبا إياهم بضرورة وضع حد لصراعاتهم وخلافاتهم الشخصية والاهتمام بإيجاد حلول للنقائص والمشاكل التي يعاني منها المواطن. وأكد والي الولاية أنه لن يتسرع في اتخاذ القرارات بشأن البلديات التي تشهد حالات انسداد، كما لن يتسمح بالتلاعب بمصالح المواطن الذين كان وراء انتخابهم لكي يمثلوه في المجالس البلدية وليس لتعطيل مصالحه وشل التنمية، وشدد بن منصور خلال لقائه بالمواطنين أنه لا يمكن أن تحل مشاكلهم دفعة واحدة بل تحل تدريجيا ووفق الأولويات والإمكانيات.