اختتمت نهاية الأسبوع الماضي أشغال الملتقى الجهوي لمفتشي التربية والتعليم لولايات الشرق، والذي احتضنته ثانوية «الكندي» الواقعة وسط مدينة جيجل على مدار ثلاثة أيام كاملة، شارك فيه عدد من مفتشي التربية والتعليم يمثلون 15ولاية من شرق البلاد. الملتقى المذكور انعقد تحت شعار «من أجل تحسين الأداء على مستوى قطاع التربية»، وقد استقطب اهتماما بالغا من طرف الأسرة التربوية، وتميز يومه الأخير برفع جملة من التوصيات التي تصب مجملها في خدمة الشعار الذي تبناه الملتقى؛ وفي مقدمتها ضرورة اعتماد الرقمنة في التسيير المالي والإداري للمؤسسات التربوية، وذلك كسبيل أمثل للتنسيق بين القائمين على هذه المؤسسة والإدارة الوصية من مديريات التربية على المستوى الوطني وبين هذه الأخيرة والوزارة الوصية من جهة أخرى، وبهذا تكون المؤسسة قد أقلعت عن أنماط التسيير التقليدية على حد تعبير المفتش العام للوزارة «بن رابح بن ميرة» هذا الأخير الذي أشرف على سير أشغال الملتقى، وقد ألح في مجمل تدخلاته على ضرورة الإسراع في بلوغ هذه الغاية المتمثلة في التسيير العصري للمؤسسات التربوية وخلق شبكة معلومات تربط مختلف المؤسسات مع مديريات التربية و الوزارة الوصية وبهذا يتم الارتقاء بالأداء التربوي إلى ما هو أفضل وكل ذلك بهدف التصدي إلى مختلف الإختلالات التي قد تطرأ على مستوى أية مؤسسة تربوية في الوقت المناسب. وإلى جانب هذه التوصية الخاصة باعتماد الرقمنة في التسيير المالي والإداري للمؤسسات التربوية حمل اليوم الأخير للملتقى الجهوي لمفتشي التربية جملة من التوصيات الأخرى الموجهة لمدراء التربية بالولايات الشرقية ومنها ضرورة الاقتراب أكثر من الميدان التربوي وهذا لا يتأتى حسبهم إلا من خلال الإصغاء إلى انشغالات الأساتذة والطلبة، والسعي إلى جعلهم طرفا ثابتا في تحسين الأداء التربوي، ومن التوصيات التي خرج منها ذات الملتقى تكثيف اللقاءات التشاورية مع أعضاء الأسرة التربوية وإطلاع الوزارة الوصية على نتائج ذلك مع إطلاعها على كل المستجدات والتطورات الحاصلة على مستوى كل مديرية ولائية وذلك بغية تحقيق التكامل بين كافة المشرفين على القطاع الذي يواجه جملة من التحديات التي فرضتها خطة الإصلاح التي تبنتها الوزارة الوصية، والتي بدأت تعطي نتائجها في الميدان من خلال التحسن الملحوظ في نسبة النجاح في مختلف الامتحانات الرسمية الموسم المنصرم.